أقدم ما يقارب 400 شخص نهاية الأسبوع المنصرم بالعيون على افتعال أعمال شغب وعنف، ألحقت أضرارا بالممتلكات الخاصة والعامة وخلفت عدد من الإصابات في صفوف قوات حفظ النظام، وذلك –وكما هي العادة بالموازاة مع جل زيارات المسؤولين الأممين والوفود الأجنبية- والتي تصادف هذه المرة الجولة التي يقوم بها كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بمدينتي العيونوالسمارة، في إطار زيارة للمنطقة ضمن خطته الجديدة "الزيارات المكوكية" في أفق التقرير الأولي الذي سيتقدم به نهاية الشهر الجاري لمجلس الأمن، في انتظار تقرير الأمين العام في الموضوع شهر أبريل القادم قبيل جولة ثانية ينتظر أن يقوم بها روس للمنطقة شهر نونبر المقبل. وحسب مصادر محلية، فقد أكد روس الذي التقى صباح أمس بمنتخبي العيون أن البعض أصبح يستغل زيارته لإثارة المشاكل، وأن مهمته هي تقريب وجهات نظر الطرفين وفق مهمته الأممية، كما أكد مغادرته للعيون مساء أمس في اتجاه مقر عمله بالأمم المتحدة. ذات المصادر أكدت اقتحام بعض عناصر الأمن لعدد من المنازل التي لا علاقة لها بمثيري أعمال الشغب القائمة بالخارج أو التي يستعملها المشاغبين للاحتماء بها ومواجهة الأمن، هذا في الوقت الذي نفى ذلك بلاغ لولاية العيون مؤكدا أن أي تدخل للقوات العمومية خارج القوانين سيتم معاقبته بكل صرامة. وحسب بلاغ لولاية العيون بوجدور الساقية الحمراء توصلت "التجديد" بنسخة منه، فقد قام عشية يوم السبت 19 أكتوبر 2013، حوالي 400 شخص موزعين على مجموعات تضم ما بين 20 و 80 فردا، وفي أماكن متفرقة، بمدينة العيون بمحاولة التجمهر في الشارع العام بدون ترخيص وشرعوا في رشق القوات العمومية بالحجارة والزجاجات الحارقة وإضرام النار في إطارات السيارات كما أقاموا متاريس في بعض الأزقة، معرقلين بذلك حركة السير والجولان. بلاغ الولاية أكد أن أعمال الشغب المشار إليها أسفرت عن إصابة خمسة عناصر من قوات حفظ الأمن بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. ونفى ذات البلاغ ما اعتبره ترويجا معتادا لبعض الأشخاص "ذوي النوايا السيئة لإشاعات مغرضة مفادها أن قوات الأمن قامت بمداهمة بعض المنازل، الشيء الذي تنفيه ولاية العيون نفيا قاطعا، كما تؤكد أن أي تدخل للقوات العمومية خارج القوانين سيتم معاقبته بكل صرامة". وعن باقي لقاءات مبعوث بان كي مون في ملف الصحراء، فقد التقى روس في مدينة العيون بوالي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء و بمدينة السمارة مع عامل الإقليم إضافة إلى شيوخ القبائل والمنتخبين وبعض الفعاليات المحلية بالمدينتين.