أوضح بنمبارك الفنيري رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز أن الوضعية الصحية لقطيع الأضاحي هذه السنة جيدة مثلها مثل سنة 2012، وأن عدد رؤوس الأغنام سيصل إلى حوالي 6 مليون رأس بفضل الموسم الفلاحي الجيد. وتوقع الفنيري، في تصريح للتجديد، أن يتم نقل حوالي ثلاثة ملايير درهم من المدينة الى البادية مما سيخلق رواجا تجاريا كبيرا، كما سيمكن عدد من الفلاحين من تأدية قروضهم وأيضا شراء سلع من المدينة. وحسب المعطيات التي جمعها الفنيري من عدد من الأسواق والضيعات في نواحي مدن البيضاء وبرشيد وسطات فإن ثمن الكيلو الواحد يتوقع أن يتراوح ما بين 40 و50 درهم مقابل 38 إلى 45 درهم للكيلو الواحد السنة الماضية، مشيرا أن نهاية الأسبوع ستمكن من تحديد السعر شبه النهائي. وحسب المعلومات التي جمعتها التجديد بعدد من المساحات الكيرى في مراكش وأكادير والبيضاء، فإن ثمن الكيلو الواحد تراوح ما بين 49 و51 درهم. وقال عبد الحق زهير أحد مربي الأغنام إن «الرواج الحقيق لم يبدأ بعد»، لكن عدد من المواطنين بدؤوا يصلون الى المساحات الكبرى من أجل اقتناء أضحية العيد. وأشار زهير إلى أن الزيادة في أثمنة الأكباش مردها بالأساس الى ارتفاع سعر العلف وأيضا سعر المحروقات، سيما أن الأضاحي يتم نقلها عبر الشاحنات الكبيرة والصغيرة، مضيفا أن عددا من المواطنين يفضلون شراء الحولي من المساحات الكبرى أو الضيعات بثمن الكيلو، في حين يفضل آخرون الذهاب الى الأسواق التي تقام في المدن أو في الضواحي ويقتنون أضحيتهم حسب «وجه الحولي». ويواجه عدد من المواطنين مشاكل تدخل الشناقة للزيادة في أثمنة الأضاحي ، فيما تتعالى في كل مرة أصوات بإقامة أسواق نموذجية لمحاربة «تأجيج الأسعار»، وقال الفنيري في هذا الصدد إن ثنائية العرض والطلب تؤثر بشكل كبير في الأسعار وكذا الجودة والصنف وسن الأضحية والمناطق ومكان السعر والفترة التي تفصلنا عن العيد. ولم تصدر وزارة الفلاحة والصيد البحري بعد أي بلاغ في موضوع العرض المرتقب من الأغنام والماعز كما جرت العادة. يشار إلى أن عيد الأضحى يحظى بحرص كبير من قبل المغاربة وتعد المناسبة الدينية حدثاً كبيرا للتكافل الاجتماعي والتضامن وصلة الأرحام، فيما قد يواجه بعض المدرسين في المناطق النائية صعوبة في ذلك بسبب تقليص مدة العطلة المخصصة للعيد والتي لن لم تتجاوز 3 أيام وجاءت في وسط الأسبوع مقابل 10 ايام السنة الماضية.