أعلن عن ميلاد منتدى الوسطية بغرب إفريقيا في مارس 2010 بنواكشط، يضم عددا من جمعيات وهيئات ومنظمات العمل الإسلامي في منطقة غرب إفريقيا، لتنسيق الجهد الإصلاحي الوسطي، وتبادل التجارب والخبرات لرفع التحديات التي تواجهه وفق رؤية إسلامية تعتمد التيسير والتبشير في مواجهة دعوات الغلو والتنفير. وبعد أن تسلم رئاسة المنتدى الشيخ محمد لحسن ولد الددو رئيس مجلس شورى جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم لمدة سنتين، تولى رئاسة المنتدى ابتداء من مارس الماضي المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح وذلك خلال الدورة الثالثة لهيئة رؤساء منتدى الوسطية بإفريقيا التي احتضنتها الرباط. ويعد المنتدى تجمعا لعدد من التنظيمات الإسلامية سواء الشعبية أو الرسمية التي تسعى إلى المساهمة في نشر قيم الوسطية والاعتدال في منطقة تتميز بنشاط مكثف للجماعات المتطرفة، وتعرف إشكالات عرقية ومذهبية ودينية خاصة في الدول التي تعرف اضطرابات أمنية بسبب الاختلافات الحاصلة بين مكوناتها العرقية والمذهبية مثل مالي والنيجر وتشاد. وخلصت ورشة عمل انعقدت بجنيف يومي 16 و17 من الشهر الجاري إلى تكليف منتدى الوسطية في غرب إفريقيا بالتفكير في تنظيم فضاء لمناقشة الإشكالات التي تعرفها بعض المناطق الإفريقية ودول الساحل. وجاء التكليف بعد مشاركة منتدى الوسطية ممثلا في شخص رئيسه محمد الحمداوي في ورشة عمل حول ترقية السلم وإدارة الاختلاف نظمتها مؤسسة قرطبة بجنيف وقسم سياسات السلام بوزارة الخارجية السويسرية.