دعا المشاركون في ندوة دولية حول "الخطاب الدعوي الوسطي في غرب افريقيا" احتضنها مقر "التوحيد والإصلاح" نهاية الأسبوع المنصرم، إلى اعتماد الحوار الهادئ والبناء في معالجة مظاهر الغلو والتطرف، وعدم التركيز على الحلول الأمنية لوحدها التي "قد تكون لها آثار ونتائج عكسية"، وفق تعبير الإعلان الصادر عن الندوة المذكورة. كما دعا الإعلان نفسه والذي وقعه محمد الحمداوي رئيس "التوحيد والإصلاح" إلى إدماج كل معاني ومفاهيم الوسطية في خطب الجمعة وفي دروس الوعظ والإرشاد وكذالك في مناهج التعليم والمقررات الدراسية عبر المواد الحاملة للقيم "بما يضمن تقريبها وترسيخها لدى التلاميذ والطلبة وعموم المسلمين"، مع القضاء على ما اعتبره الإعلان منهج إقصاء واستئثار، وذلك بتنسيق الجهود وتظافرها بين المؤسسات الرسمية والأهلية واستثمار الإمكانات التي يوفرها المجتمع المدني، ومراعاة خصوصية منطقة الغرب الإسلامي بما امتازت به من وحدة عقدية ومذهبية في إطار عقيدة أهل السنة والمذهب المالكي، واعتبارها مكسبا تجب حمايته وتحصينه من مختلف التهديدات الداخلية والخارجية، محذرا من الغلو الديني والحملات التنصيرية وحملات التشيع وانتشار القاديانية والبهائية والانحراف الأخلاقي. كما أعلن المشاركون في الندوة المشار إليها والتي دعت إليها حركة التوحيد والإصلاح المغربية بتنسيق مع منتدى الوسطية بافريقيا، عن دعمهم لكل خطوات ومبادرات المصالحة بين أبناء مالي سواء كانت من قبل جمعيات وهيئات وعلماء من داخل مالي أو خارجه، من أجل ترسيخ معاني السلام والتعايش السلمي والحوار و احترام وحدة أراضيه وتجنب كل مظاهر العنف والتطرف و الدعوات الانفصالية والتكفيرية. يُشار إلى أن حركة التوحيد والإصلاح باتت رئيسة لمنتدى الوسطية بافريقيا والذي يضم جمعيات وفاعلين دينيين ومفكرين من المغرب وموريتانيا والسينيغال ومالي والكوت ديفوار والجزائر وغامبيا، وذلك بعد تسلم رئيسها محمد الحمداوي الرئاسة من الشيخ محمد الحسن الددو رئيس جمعية المستقبل بموريتانيا.