يتسلم محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، رئاسة منتدى الوسطية بإفريقيا خلفا لرئيس المنتدى محمد الحسن بن الددو، رئيس جمعية المستقبل الموريتانية، بمشاركة ثماني دول إفريقية وهي، المغرب وموريتانيا والجزائر والسينغال وساحل العاج والبنين وغامبيا ومالي، وذلك خلال الدورة الثالثة لهذا المنتدى الذي تحتضنه حركة التوحيد والإصلاح بمقرها المركزي طوال يومي غد وبعد غد. وحسب ما أعلنته الحركة فإن المنتدى جاء استجابة لدعوة مجموعة من الهيئات والمنظمات الإسلامية في غرب إفريقيا سنة 2010 بمبادرة من محمد الحسن بن الددو رئيس جمعية المستقبل للدعوة والثقافة الموريتانية - على هامش المؤتمر الذي نظمته الجمعية تحت عنوان "الوسطية في الإسلام" في السنة نفسها - وهو منتدى مدني دولي فكري ثقافي مستقل، ليس له أي طابع سياسي أو نقابي ينشد التنمية البشرية من خلال مقاربة وسطية، بهدف المساهمة في ترسيخ مبدإ الوسطية الإسلامية فكرا وثقافة وسلوكا في أوساط الأفراد والهيئات والمؤسسات الإفريقية والأمة عموما، وقد اتفقت الهيئات والمنظمات الممثلة فيه على أن يتم تداول رئاسة المنتدى كل سنتين. ومنتدى الوسطية ليس سوى الغطاء الذي يتحرك تحته التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، الذي لم يعد له وجود إلا في مثل هذه المنتديات، مثل منتدى الوسطية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهي ملتقيات تعبر عن التزاوج بين التنظيم الإخواني والوهابية السرورية. ولم يتم تقديم ولد الددو مؤسس المنتدى إلا كونه رئيس جمعية المستقبل، وفي الواقع ولد الددو معروف عنه الجمع بين الدعوة السلفية، حيث درس في فرع جامعة سعود بنواكشوط واستكمل دراسته بالرياض تحت رعاية الوهابية المركزية، ودعوة الإخوان المسلمين، وهو من زعماء التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني، الذي ليس سوى فرعا من فروع الإخوان المسلمين. وراهن المنتدى في سنة 2010 على موريتانيا التي كانت تعرف بعض التحولات من أجل التمكين له بهذا البلد الإفريقي، ويراهن اليوم على المغرب الذي وصل فيه التنظيم الإخواني السروري إلى الحكومة قصد الاستفادة من إمكانيات الدولة المغربية لتمرير مخططاته. وكان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، استضاف باسم المركز المغربي للدراسات والأبحاث ندوة من رعاية مجلة البيان اللندنية التي تعتبر الناطقة باسم الوهابية السرورية ويشتغل صاحبها في مجالات الدعوة والعمل الخيري.