دخل طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في يومهم الثالث من الاعتصام ومقاطعة الدراسة بعد دخولهم في سلسلة من الاحتجاجات خلال الأسبوع المنصرم بدء «بتقديم بيانات توضيحية للإدارة حول ما آلت إليه أوضاع التكوين بالمعهد وحمل شارات حمراء وتعليق مجموع من اللافتات تعبر عن مطالبهم، وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر الإدارة. وأكد مصدر طلابي في تصريح ل»التجديد» أن النقطة التي أفاضت الكأس «، هي تدخل مدير المعهد صباح أول أمس الاثنين رفقة بعض أعوان الإدارة لفض اعتصام أقامه الطلبة منذ يوم الأحد المنصرم، بعد ليلتهم الاولى في الاعتصام ،و قرروا تمديد الاعتصام ومقاطعة الدراسة. و شدد مكتب الطلبة على ضرورة تفعيل بنود القانون الداخلي بطريقة تشاركية ودون «الإقصاء الممنهج للطلبة من طرف الإدارة والمتمثل في غياب تمثيلية للطلبة داخل مجلس المؤسسة» و من أهم النقاط التي تميز عدم فاعلية هذا القانون ذكر بيان لمكتب الطلبة حصلت «التجديد» على نسخة منه، «عدم الإعلان عن نقط الامتحانات الاستدراكية وترك مصير الطلبة بين يدي مجلس المداولات للتقرير من دون تكافؤ للفرص بين الطلبة»، و»عدم تطبيق الفصل 75 من القانون الداخلي للدراسة، الذي يقضي بإعادة الطالب الراسب المستفيد من سنة استدراكية للوحدات التي لم يتمكن من الحصول فيها على المعدل فقط، مما يجبر الطالب الراسب على إعادة كل الوحدات التي كان أصلا قد حصل فيها على المعدل». وانتقد البيان ذاته نظام التداريب الذي «لا يتم تجديدها لضمان مسايرتها للعصر وللظروف الاجتماعية والاقتصادية الحديثة، إذ تقتصر على مراجع قديمة لا تزال تعالج مواضيع لم يعد لها وجود، بالإضافة إلى غياب التأطير الكافي لمتابعة المتدرب عن قرب والإحاطة بالمشاكل التي يعيشها المتدرب لحلها». وينتظر الطلبة من الإدارة، وفق بيانهم، التعجيل بإمضاء اتفاق مع إحدى شركات النقل التي ستتكلف بتوفير نقل آمن لمختلف التداريب ابتداء من هذه السنة، بعد تسجيل ضعف الحالات الميكانيكية للحافلات الخاصة بالمعهد. يشار أن مكتب الطلبة التابعة لجمعية طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة دعا إلى تنفيذ إضراب إنذاري اليوم الأربعاء، احتجاجا على ما سمي تراجع لمستوى التكوين، قبل أن تتشنج الأجواء بينهم وبين الإدارة ليتحول الأمر غلى اعتصام ومقاطعة للدراسة.