انتقلت الاحتجاجات ضد شباط التي تعرفها فاس منذ أربعة أشهر إلى مدينة الرباط، بعد أن تمكن المحتجون الغاضبون من الوصول إلى العاصمة رغم محاولات منعهم من طرف السلطات المحلية. ورفع المتظاهرون طيلة اليومين الماضيين شعارات ضد حميد شباط عمدة فاس والأمين العام لحزب الاستقلال أمام البرلمان وأمام مقر حزبه بساحة باب الحد تدعو وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في ملابسات تفويت صفقة التدبير المفوض للنقل الحضري، وفيما وصفوه ب»خروقات» في تدبير عدد من الملفات. وجابت مسيرات لعمال شركة النقل الحضري «سيتي باص» الذين دخلوا في إضراب عن العمل واعتصام مفتوح منذ ماي الماضي قبل أن يتم طردهم بشكل جماعي من الشركة، وترفض السلطات المحلية تسلميهم الترخيص بتأسيس مكتب نقابي جديد تابع للاتحاد المغربي للشغل بعد انسحابهم الجماعي من نقابة شباط. وأكد مصدر من مستخدمي شركة النقل الحضري ل«التجديد»، عزم المحتجين الاستمرار في التظاهر بالرباط إلى حين إسقاط الفساد بالمدينة، ورحيل شركة «سيتي باص» للنقل الحضري التي حلت محل الوكالة المستقلة للنقل الحضري، منذ أشهر في صفقة «غامضة» لم يعلن عن دفتر تحملاتها، قبل أن تقوم بطرد أزيد من 600 عاملا بعد خوضهم إضرابا عن العمل. يذكر، أنه منذ بداية الاحتجاجات تعالت أصوات عدد من الفعاليات الحزبية والنقابية والمدنية بفاس تطالب بفتح تحقيق في صفقة تفويت التدبير المفوض إلى شركة «سيتي باص» وفي أسباب إفلاس الوكالة المستقلة للنقل الحضري التي انتقل عجز ميزانيتها من 2.5 مليون درهم سنة 2000 إلى 25 مليون درهم سنة 2010، لكن دون أن تتم الاستجابة إلى هذه المطالب.