تدخلت قوات الأمن بالقوة لتفريق مسيرة أول أمس لآلاف المواطنين من ساكنة فاس، بينهم نساء وأطفال إلى جانب المئات من مستخدمي شركة النقل الحضري «سيتي باص» المطرودين، رفعت خلالها شعارات ضد شباط عمدة المدينة، والأمين العام لحزب الاستقلال تتهمه بالفساد، وتدعو وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في ملابسات تفويت صفقة التدبير المفوض للنقل الحضري، وفيما وصفته ب»خروقات» في تدبير عدد من الملفات. وخلف التدخل الأمني الأول من نوعه منذ بداية الاحتجاجات منتصف الشهر الماضي إصابة العشرات، وحدوث إغماءات كثيرة في صفوف النساء اللواتي شاركن بكثافة في المسيرة، كما نقل خمس مصابين في سيارات الإسعاف إلى مستعجلات المركب الجامعي الحسن الثاني بعد فقدانهم الوعي. وأكد متحدث من مستخدمي شركة النقل الحضري الذين يتزعمون الاحتجاجات، عزم الغاضبين الاستمرار في التظاهر إلى حين إسقاط الفساد بالمدينة، ورحيل شباط والمتورطين معه، ورحيل شركة «سيتي باص» للنقل الحضري التي حلت محل الوكالة المستقلة للنقل الحضري، منذ أشهر في صفقة «غامضة» لم يعلن عن دفتر تحملاتها، قبل أن تقوم بطرد أزيد من 600 عاملا بعد خوضهم إضرابا عن العمل، وأشار المتحدث إلى عزمهم الاستمرار في الاحتجاج والتصعيد رغم القمع الذي يواجهون به.