شهدت مدينة فاس خلال اليومين الماضيين محاولات حثيثة لاحتواء الاحتجاجات ضد "شباط" التي دخلت أسبوعها السادس، منذ بداية إضراب مستخدمي شركة النقل الحضري "سيتي باص" عن العمل، ودخولهم في اعتصام مفتوح بمقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل. إذ أكدت مصادر محلية، أن مفتش الشغل توسط للشركة، وطلب من المستخدمين الرجوع إلى العمل، وتحقيق مطالبهم رغم توصلهم جميعا (أزيد من 600 عامل) برسائل الطرد عن طريق العون القضائي، علما أن الشركة رفضت الجلوس مع العمال في لقاءات سابقة دعت إليها مفتشية الشغل، فيما ينتظر أن يكون المكتب النقابي الجديد للعمال، قد توصل مساء أمس بوصل الإيداع القانوني من باشا منطقة أكدال، الذي كان يرفض الاعتراف بالمكتب النقابي الذي أسسه العمال، بعد مغادرتهم بشكل جماعي لنقابة "شباط". غير أن مصادر من المعتصمين في اتصال ل"التجديد"، اشترطت إنهاء احتجاجها بتحقيق مطلب فتح تحقيق مع عمدة المدينة حميد شباط، بشأن صفقة تفويت التدبير المفوض للنقل الحضري. وسبق لفريق مستشاري العدالة والتنمية الذي يقود المعارضة بالمجلس البلدي أن طالب بالتحقيق في صفقة التفويت، وفي أسباب إفلاس الوكالة المستقلة للنقل الحضري، التي انتقل عجز ميزانيتها من 2.5 مليون درهم في 2000 إلى 25 مليون درهم سنة 2010.