تدخلت قوات الأمن بالقوة طيلة اليومين الماضيين لتفريق مسيرة لمئات المواطنين من ساكنة فاس من بينهم أزيد من 600 مستخدم مطرود من شركة النقل الحضري «سيتي باص»، رفعت خلالها شعارات ضد شباط عمدة المدينة، وتدعو وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في ملابسات تفويت صفقة التدبير المفوض للنقل الحضري، وفيما وصفته ب»خروقات» في تدبير عدد من الملفات، وتعبر عن استيائها وتذمرها من عدم تدخل الجهات الوصية لمتابعة مدير الشركة الذي قام بطرد كل العمال الذين احتجوا للمطالبة بحقوقهم، باستثناء المنتمين إلى نقابة شباط . وخلف التدخل الأمني في اليوم الأول إصابة العشرات، وحدوث إغماءات كثيرة في صفوف النساء اللواتي شاركن بكثافة في المسيرة، ونقل سبع مصابين في سيارات الإسعاف إلى مستعجلات المركب الجامعي الحسن الثاني، كما خلف التدخل الأمني في اليوم الموالي إصابات وحالات إغماء كثيرة. وذكر شهود، أن قوات الأمن مدعومة بعناصر التدخل السريع كانت تحاصر المحتجين في محاولة لثنيهم عن التحرك في مسيرة في شوارع المدينة الرئيسية انطلاقا من «لافياط». وأكد متحدث من مستخدمي شركة النقل الحضري الذين يتزعمون الاحتجاجات، عزم الغاضبين الاستمرار في التظاهر إلى حين إسقاط الفساد بالمدينة، ورحيل شباط والمتورطين معه، ورحيل شركة «سيتي باص» للنقل الحضري التي حلت محل الوكالة المستقلة للنقل الحضري، منذ أشهر في صفقة «غامضة» لم يعلن عن دفتر تحملاتها، قبل أن تقوم بطرد أزيد من 600 عاملا بعد خوضهم إضرابا عن العمل.