قضت محكمة ألمانية بسجن مواطن مغربي يدعى منير المتصدق لمدة خمسة عشر عاماً بعد أن أدين بتهمة الضلوع في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول. وبذلك يعد منير المتصدق أول شخص يدان بتهم تتعلق بالمشاركة المباشرة في هجمات سبتمبر وكانت هيئة الادعاء قد قالت إن المتهم البالغ من العمر 28 عاماً، قدم العون لخلية تابعة لتنظيم القاعدة بمدينة هامبورج، خطط أعضاؤها لعملية اختطاف الطائرات واستخدامها في الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاجون في واشنطن. لكن المتصدق نفى التهم الموجهة إليه وقال إنه لم يكن على علم مسبق بخطط هجمات سبتمبر، وإن كل ما فعله هو أنه أقام علاقات صداقة مع شبان مسلمين في مدينة هامبورج. وقالت هيئة الادعاء إن منير المتصدق، الذي كان يدرس الهندسة الكهربائية في هامبورج، شارك بمحض إرادته في مؤامرة هجمات سبتمبر، وآمن بأفكار منفذيها. لكن محاميي المتهم وصفوا الأدلة التي قدمتها هيئة الادعاء بأنها ضعيفة. وقال المحامي هاينز لايسترتس إن: "الأدلة المقدمة لا تتعدى مجرد شبهات، وتفسيرات لتصرفات قام بها المتهم، وأفكار يؤمن بها". وقد أثارت القضية تساؤلات حول أسلوب تعامل المحكمة مع المعلومات الاستخباراتية، إذ اعترض الدفاع على حجب معلومات وصفت بأنها مهمة. وقال الادعاء إن منير المتصدق لعب دوراً كبيراً في التحضير لشن هجمات سبتمبر. وذكرت لائحة الاتهامات أنه أدار حساباً مصرفياً يخص أحد منفذي هجمات سبتمبر ويدعى مروان الشيحي، وأن هذا الحساب المصرفي كان بمثابة صندوق لتمويل خلية تنظيم القاعدة في هامبورج، واستخدم لسداد مصاريف التحاق منفذي الهجمات بمدارس لتعليم الطيران في الولاياتالمتحدة. وأشار الادعاء كذلك إلى أن المتصدق وقع على وصية محمد عطا، الذي يعتقد أنه كان قائد هجمات سبتمبر، وأنه تلقى تدريبات عسكرية في مركز تدريب بأفغانستان. ويقول محامو منير المتصدق إن علاقته بمحمد عطا ومروان الشيحي لم تتعد إسداء خدمات بريئة بدافع الصداقة. وقال المتصدق أمام المحكمة إنه يرفض الجنوح للعنف، كما نفى اعتناقه أفكاراً متشددة المصدر: ب.ب.س.