تنتظر عائلة المغربي منير المتصدق بمراكش أن تتم تبرئته بعد بدء محاكمته من جديد أمام القضاء الألماني. ويؤكد ذوو منير المتصدق أن دليل براءته قدم من أمريكا نفسها، وأن ابنهم لا يد له في تفجيرات أمريكا ولا في غيرها. وقد طالب المدعي العام في محكمة ألمانية أول أمس الثلاثاء بسجن المغربي منير المتصدق 15 سنة كأقصى عقوبة، بتهمة الانتماء لخلية هامبورغ ومساعدة طياري الموت منفذي هجمات 11 شتنبر بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف المدعي ماتياس كراوس أن المتصدق كان على صلة وثيقة بمجموعة محمد عطا وبتخطيطاتها في هامبورغ من أجل ضرب الولاياتالمتحدة، وليس فقط مجرد صديق. وشكك المدعي العام في تصريحات المتصدق، الذي قال عنه إنه لا يبدي غير نصف الحقيقة بقوله إن علاقته بالمجموعة كانت علاقة عادية ولا علم له بالتخطيطات، مؤكدا أي المدعي العام أن ما سماها مجموعة الطلبة الإسلاميين لضرب أمريكا قد تكونت منذ خريف 1999 منهم منير، وهم بذلك كونوا خلية إرهابية خارجة عن القانون. واستند كراوس من أجل اتهام المتصدق على شهادة شهود صرحوا أن منير فرد من المجموعة الإسلامية في هامبورغ، إذ قال الشاهد إنه سمعهم يقولون >سوف تعملون شيئا كبيرا، الكفار سيحترقون، وسنرقص على قبورهم<. من جهة ثانية قال كراوس إن التصريحات القادمة من أمريكا والتي يفترض أنها لرمزي بن الشيبة أحد من تعبرهم أمريكا من المخططين للهجمات، ما هي إلا وسيلة لحماية المتصدق :بن الشيبة يحاول حماية إخوانه. وأضاف أن منير مول فعلا منفذي الهجمات حسب ما ورد في حسابه البنكي ، في حين قال المتصدق إن تحويل الأموال كان هدفه نبيلا وهو أمر عاد بين الطلبة الذين يساعدون بعضهم البعض. وكان منير قد أدين بخمسة عشر عاما سجنا في سنة 2003 في المحكمة الجهوية العليا في هامبورغ شمال ألمانيا، وأصبح أول شخص علي الإطلاق يدان بالتحريض علي هجمات القاعدة في عام 2001 التي قام فيها طيارون انتحاريون بصدم طائرات مختطفة في مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع (البنتاغون). لكن المحكمة الفدرالية (محكمة عليا) ألغت الحكم سنة 2004 وأرجعت الملف إلى هامبورغ من أجل إعادة المحاكمة التي سينطق الحكم بها في 19 عشر من الشهر الجاري، وفي حال تبرئته سوف يغادر ألمانيا طبقا لحكم صدر ضده بالإبعاد شأنه شأن مواطنه المزوضي الذي برأته محاكم ألمانيا وعاد إلى المغرب يونيو الماضي.