اختطف السيد رشيد السعدوني على الساعة العاشرة ليلا من يوم الأحد 9 فبراير 2003 بمدينة البيضاء بعد خروجه من مقر عمله بمخدع هاتفي، حيث قام بوداع العاملين معه،لأنه كان ينوي التوجه إلى مدينة أكادير قصد قضاء عيد الأضحى مع عائلته حسب ما صرحت به أسرته. وقد أكدت عائلة المختطف للتجديد أن رشيد لم يسبق له أن مارس أي عمل سياسي، أو زار بلدا خارج المغرب، كما أنه لم يسبق له أن توبع قضائيا، وقد قامت الأسرة باتصالات مع الجهات المعنية من الأمن وزيارة جميع المستشفيات، مما دفعها إلى التفكيرفي احتمال اختطافه خاصة أنه متدين. يحدثنا السيد سعيد السعدوني طريقة اختفاء أخيه رشيد بقوله: >كنت أنتظر مجيء أخي لمدينة أكادير قصد قضاء عيد الأضحى مع العائلة، فاتصل بي أصدقاؤه يخبرونني بأن سيارة أخي ما زالت أمام مقر عمله بعد وداعه لهم، وأنهم يتصلون به هاتفيا ولا يجيبهم<. يضيف سعيد: سافرت حينها إلى مدينة البيضاء، للبحث عنه، فلم أترك مستشفى ولامركز شرطة لم أبحث فيه عن أخي، ثم أبلغت مركز الشرطة بالاختفاء، كما ندد أخ رشيد بما وقع لأخيه بقوله: >نحن نندد بما يقع من تعسفات عشوائية واعتقالات بالمغرب، وكل ما يسير في هذا المنحى من أحداث تخالف القانون المغربي وكل المواثيق الدولية<. ويطالب سعيد السعدوني بخضوع هذا النوع من الاعتقالات للمساطير القانونية الجاري بها العمل، كما يدعو إلى فتح تحقيق في موضوع اختفاء أخيه من قبل الجهات المختصة. ويشار إلى أن أسرة رشيد السعدوني وجهت رسالة إلى كل من وزير الداخلية ووزير حقوق الإنسان ووزير العدل وطالبتهم بفتح تحقيق في الموضوع، كما تدعو العائلة جميع القوى الحية للتضامن معها والوقوف إلى جانبها في هذه المحنة ، وبهذا يضاف رشيد السعدوني إلى لا ئحة المختطفين الذي يدل على أن مسلسل الاختطاف ما زال لم ينته بالمغرب، رغم إنكار بعض الوزراء لذلك، ويكون رشيد دليلا آخر على مواصلة انتهاكات حقوق الإنسان، وربما بعد أيام سنسمع إحالته على قاضي التحقيقي بسجن عكاشة كما هو شأن الكثير من المختطفين السابقين. وجدير بالذكر أن المختفي السيد رشيد السعدوني من مواليد 1972 ويقطن بالبيضاء متزوج وله ثلاث بنات، مهنته مساعد تاجر.. خديجة عليموسى