علمت «التجديد» أن اجتماعا للأحزاب المشاركة في الحكومة انعقد يوم السبت 3غشت وحدد يوم الاثنين 5 غشت 2013م، موعدا لانطلاق المفاوضات المباشرة والتفصيلية بين عبد الإله ابن كيران وصلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار. وحسب مصدر مطلع، فإن المفاوضات ستتطرق حول تفاصيل العرضين اللذين يقدمهما كلا الطرفين في أفق تشكيل النسخة الثانية من حكومة عبد الإله ابن كيران، وذلك قبل عودة ابن كيران للقاء آخر مع الأغلبية للاطلاع على مقترحات حزب الحمامة. جاء اللقاء بعد أن صادق المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار بالأغلبية المطلقة على موافقته على مبدأ المساهمة في تشكيل النسخة الثانية من حكومة ابن كيران، وذلك بناء على العرض الذي سبق أن تقدم به رسميا رئيس الحكومة لرئيس الحزب. وحسب بلاغ المجلس الوطني المنعقد الجمعة الماضية ببوزنيقة، فإن القرار اعتبر سياديا للتجمعيين وانتصارا للاستثناء المغربي، وأنه جعل المصلحة العليا للوطن فوق كل الحسابات والاعتبارات. كما فوض ذات المجلس وبالإجماع لمزوار أجرأة قرار المجلس الوطني القاضي بالمشاركة في النسخة الجديدة من حكومة ابن كيران. وبذلك يكون المجلس الوطني قد زكى التوجه العام الذي هيمن على لقاءات المكتب السياسي للحزب وكذا لقاء مستشاري ونواب الحزب وأيضا هيئة منسقي حزب الحمامة. صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب أكد أن التجمع الوطني للأحرار اتخذ قرارا سياسيا صعبا وشجاعا، وأكد في ذات الكلمة على الدور المركزي للمؤسسة الملكية في الإصلاح وتكريس الاستثناء والنموذج المغربي.