أكد قيادي بالمكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ل «التجديد» أن حزب الحمامة لديه موافقة مبدئية للمشاركة في النسخة الجديدة من حكومة عبد الإله ابن كيران، وأنه تم تفويض رئيس الحزب صلاح الدين مزوار لقيادة هذه المفاوضات، وأضاف ذات المصدر أنهم لا ينتظرون سوى اتصال ابن كيران أمين عام حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة بهم وتقديم الخطوط العريضة لخطته والعرض الذي يقترحه على الحزب، وتابع مصدرنا بالقول إن هذا هو النفس العام الذي أطر لقاء المكتب السياسي للتجمعيين مساء أول أمس الإثنين بالدار البيضاء. هذا، وذكر مصدر آخر ل «التجديد» أن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، من المنتظر أن يشرع في مشاوراته خلال اليومين القادين، كما أكد ذات المصدر أن المشاورات السياسية مع الأحزاب ستكون شاملة ولن تقتصر فقط على موضوع تعويض حزب الاستقلال بحزب آخر. التجمعيون، حسب البيان الصادر عن اجتماعهم، أجمعوا على تخويل رئيسهم مسؤولية حسن تدبير المرحلة. مشاركة حزب الحمامة في النسخة الثانية من حكومة ابن كيران، ستمتع الحكومة الجديدة بأغلبية نيابية مريحة وإن كانت أقل من سابقتها، حيث سيصبح عددها 213 من أصل 398 بعدما كانت الأغلبية تتوفر على 223 قبل خروج حزب الاستقلال الممثل ب: 60 نائبا برلمانيا. في صلة بذات التطورات أكد مصدر برلماني أن الأغلبية تبحث عن المخرج القانوني لمطالبة كريم غلاب رئيس مجلس النواب بتقديم استقالته ومغادرة منصبه انسجاما مع موقف حزبه وأيضا التزاما بالمسؤولية السياسية والأخلاقية، وقد اقترح فريق من الأغلبية بهذا الصدد التوقيع على رسالة تطالبه بالاستقالة وإرسالها إليه.