شب حريق مساء أول أمس الأحد بغابة تيرغيست بإقليم ميدلت وأتى على مساحات كبيرة من الغابة، قبل أن تتدخل عناصر من الوقاية المدنية والمندوبية السامية للمياه والغابات ورجال الدرك من أجل تطويق الحريق والتي استمرت في محاولة إخماده إلى حدود زوال أمس حسب ما أكد مصدر للتجديد من المديرية الاقليمية للمياه والغابات. وذكر المصدر أن المساحة التي أتلفتها النيران تتكون بشكل أساسي من غطاء غابوي يضم أشجار الأرز والبلوط الأخضر مضيفا أن أسباب الحريق تبقى مجهولة في انتظار تحقيق الدرك. وتشهد الغابات هذه الأيام موجة من الحرائق التي تجتاح المناطق الخضراء حيث أتلف حريق الأربعاء 17 يوليوز الجاري، بغابة "مارو تلوز" بالمنتزه الوطني للحسيمة، حوالي 10 هكتارات من المساحة الغابوية المتشكلة من العرعار، الدوم، أزير، الصنوبر الحلبي، الزيتون البري، حيث تم إخماد الحريق من طرف متطوعين وعمال الإنعاش الوطني، في الوقت الذي ذكرت مصادر أن عناصر الوقاية المدنية بقيت بعيدة عن مكان الحريق بسبب وعورة المكان. كما أتلف حريق آخر بداية الشهر الجاري نحو 5 هكتارات من المساحة الغابوية بغابة الرميلات، أكبر المتنزهات الطبيعية في طنجة. ولقيت عناصر الوقاية المدنية صعوبات كبيرة في السيطرة على الحريق، مما اضطرها إلى الاستعانة بطائرات القوات المسلحة وأفراد من الحرس الغابوي التابعين للمندوبية السامية للمياه والغابات، واستمرت عمليات إخماد النيران من منتصف الليل إلى غاية الساعات الأولى من الفجر. هذا وكان عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر قد أكد أن الحرائق التي تم تسجيلها السنة الماضية إلى حدود دجنبر2012 فقد التهمت 6696هكتارا، وبلغ عدد الحرائق 484 بمعدل 13.8هكتار لكل حريق. مشيرا إلى أن الإنسان يبقى المسبب الرئيسي في اندلاع حرائق الغابات بحوض البحر الأبيض المتوسط إذ تشكل الأسباب الطبيعة نسبة ضعيفة لا تتجاوز (1الى 5%حسب كل بلد) هذا وتسجل وضعية الحرائق الغابوية بالمغرب منذ 1960 أن متوسط المساحة التي تلتهمها النيران يصل الى 3030 هكتارا سنويا، وهي المساحة التي تبقى كبيرة أمام انخفاض معدل التشجير.