أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الدول تقدمت بالعمل والاجتهاد، وليس بالزبونية والمحسوبية والإضرابات والتوظيف المباشر. مشددا على أن «هدفنا هو أن تتقدم البلاد». وقال ابن كيران في كلمة له خلال الجمع العام العادي الذي عقدته جمعية أطباء العدالة والتنمية تحت شعار «معا من أجل الالتزام بأخلاقيات مهنة التطبيب»، أول أمس الأحد، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أن «المغرب دولة مستقرة ولله الحمد ومن أسباب استقرارها بعد الإسلام الذي يتقاسمه المغاربة الملكية وهذا أمر معروف»، إضافة إلى أن المغرب يعيش في القرن 21 ويحتاج حياة ديمقراطية وأحزاب سياسية ولأسس الدولة الحديثة والعصرية، وأول ما يقوم به ذلك –يضيف ابن كيران- هو نوعية العلاقات التي تسكن الهيئات التي هي الأعمدة التي تقوم عليها الدولة. وخاطب ابن كيران الأطباء بالقول «اسمحوا لي أن أوصيكم بممارسة المهمة في أعلى درجات المسؤولية والإخلاص والاستقامة والتفاني الممكنة في مستشفياتكم ومراكزكم الاستشفائية، وبذل الجهود للدفاع على صحة بلدكم والاشتغال كهيئة من أجل الإسهام في تطور الصحة»، مشددا على أهمية النية الحسنة من أجل رفع مستوى الخدمة الطبية للوطن، خاصة وأن المجال الطبي ينبغي أن يكون مقدسا ولكن للآسف –يضيف ابن كيران- تسرب إليه ما تسرب لباقي المجالات. وحول مستجدات الشأن الحكومي قال ابن كيران، إن قرار انسحاب الاستقلال غير معقول وإساءة للوطن، لأنه كان قد انخرط بوزرائه في أوراش الإصلاح، مضيفا أن عملية المشاورات قد انطلقت لتحصيل من يمكننا التحالف معه، معتبرا أن حزبه قادر على أن يتحمل مسؤولية كبيرة في إبداع نموذج جديد للسياسة يقوم على التضحية من أجل مصلحة الشعب وليس على الطائفية. من جهته قال عبد الله باها نائب الأمين العام، في كلمة له خلال نفس اللقاء، إن منبع قوة العدالة والتنمية مصداقيته ونزاهته وجديته وواقعيته واعتبر أن الأهم هو الحفاظ على هاته المبادئ الثابتة، مضيفا « ليس المهم أن نكون في الحكومة أو لانكون». و دعى بها إلى تثبيت الفعل السياسي للحزب على الممارسة المتراكمة المصبوغة بالصدق، مبينا في الوقت ذاته أن جوامع المغاربة في مشروعهم المجتمعي هي ثلاث: إسلاميتهم، ملكيتهم، وتدبيرهم لأنفسهم.