قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، "إذا سار حزب العدالة والتنمية على نفس الدرب الذي سار عليه لحد الآن فإنه سيحقق انتصارات أخرى كبرى، وسيعرف ازدهارا كبيرا في محطات قادمة". واعتبر ابن كيران في كلمة له أمام أعضاء المجلس الوطني صبيحة يوم السبت 25 فبراير 2012 بسلا، أن الفوز الذي حققه حزب العدالة والتنمية، يعود إلى عوامل داخلية مرتبطة به ويتعلق الأمر بالمرجعية الصلبة التي يرتكز عليها، ثم تشبثه الملكية باعتبارها العمود الفقري الأساسي الذي به لا يزال المغرب يعيش استقرارا، فضلا عن عامل الربيع العربي الذي لم يكن في حسبان أي أحد". وأضاف ابن كيران في معرض جوابه على من كانوا يدعون بأن حزب العدالة والتنمية، قدم تنازلات أثناء تشكيل الحكومة "كنا نعبر عن بعض المواقف في نقاشاتنا مع الملك بأدب، وكنا نتكلم معه بدون حرج ولم نلق معه أي مشكل"، معتبرا أن أي مسؤول في الدولة إذا كان "معقولا" فإنه لن يتجاوز مستوى معين من العيش. وجدد ابن كيران التأكيد بأن الحكومة الجديدة لن تسمح باحتلال الملك العمومي أبدا، لأن ذلك يعطل المصالح العامة للناس ويحدث ارتباكا كبيرا، مضيفا "إن هدفنا معالجة الاختلالات واحدة بعد الأخرى وفق ما ينص على ذلك القانون"، مشددا على أن الحزب لم يأت إلى الحكومة من أجل أن يلبي رغبة طبقة أو فئة معينة، بل جاء لخدمة مصالح الناس والبلاد مهما كان مكلّفا، "وسنحاول ألا نظلم أحدا"، مشددا على أن منهج حزب العدالة والتنمية واضح ، ولن يتغير. ووجه حديثه إلى وسائل الإعلام، داعيا رجال الصحافة إلى توقيف "الكذب والبهتان في تحرير بعض الأخبار"، مطالبا بالتحري في نشر الأخبار، وترك أي كلام من شأنه زرع الفتنة بين المجتمع. إلى ذلك، دعا ابن كيران أعضاء المجلس الوطني إلى العمل بجد والسهر على خدمة مصالح الناس والمساهمة وحث الناس على تنمية البلاد لتلحق بالدول العظمى مثل الصين والهند وألمانيا وغيرها من الدول التي استطاعت النجاح بفضل جدية مسؤوليها. كما دعا المواطنين إلى العمل بجد، من لأجل المساهمة من جانبهم في تنمية هذا البلد. وختم قوله: "سنكون واضحين في مسؤوليتنا، إذا كنا نقدر على أن نعطي شيء ما فإنا سنفعل، وإذا لم نكن قادرين على ذلك فإننا سنخرج للناس ونخبرهم بالصراحة".