تكللت مسيرتها الدراسية بالتفوق في جميع المستويات وتمكنت دائما من الحصول على الرتبة الأولى خلال مرحلتي الابتدائي والاعدادي وفي الباكالوريا أيضا حصلت على المرتبة الأولى في مدينتها دفعة 2008 بميزة حسن جدا وبمعدل،16.56 . رأت النور وهي البنت الكبرى للأسرة قبل 24 سنة بعاصمة الورود «قلعة امكونة» بالجنوب الشرقي المغربي، ترعرعت وكبرت بزاوية مولاي بعمران من أسرة متوسطة الحال.مولعة بالدراسة وحب العلم بشهادة الجميع تؤكد صلاح الدين وتضيف «بالنسبة لي لا وجود للتفوق بدون جهود وتضحيات و مثابرة واجتهاد وقوة العزيمة والإرادة المصحوب بالعمل والجدية لبلوغ المراد والله لا يخيب المثابرين المجدين».حصولها على المرتبة 31/288 في الامتحان الداخلي الوطني لولوج مدارس المهندسين، بعد سنتين بالأقسام التحضيرية لولوج مدارس المهندسين ابن تيمية بمراكش شعبة الفيزياء وعلوم المهندس، مكنها من حرية الاختيار ففضلت الالتحاق بعالم الاتصالات بالمعهد الوطني للبريد والاتصالات. كيف نجحت في الحصول على الرتبة الأولى؟ ❍ الحمد لله كل هدا النجاح والتوفيق من عند الله ثم رضا اسرتي ودعمها لي طيلة سنوات الدراسة وحصلت بفضل الله على المرتبة الأولى بمعدل 15.59 كمهندسة دولة في الاتصالات دفعة 2013، إذ لطالما حظيت بالتشجيع من أقاربي ودعواتهم لي دائما بالتوفيق خاصة والدتي و خالي( المحامي الذي لولاه لما أكملت دراستي) والذي كان دائما معي ماديا ومعنويا و كل عائلة الحسني و صلاح الدين بقلعة مكونة. و أعتقد أن سر نجاحي بعد تيسير الله سبحانه وتعالى يكمن في إصراري على تحقيق وبلوغ أحلامي وأهدافي دون اليأس والتوقف عند أول عقبة. كيف تم اختيارك للمعهد الوطني للبريد والاتصالات ولهذه الشعبة بالأساس ؟ ❍ ولوج مجال الاتصالات والمعهد كان من اختياري حيت ان الترتيب الدي حزت عليه في الاقسام التحضيرية (CNC classé 31/288) مكنني من اختيار مدرسة المهندسين التي أرغب فيها والحمد لله لم اختياري كان صائبا.بالنسبة للشعبة كان الاختيار على أساس النقط والترتيب ولطالما استهواني هدا المجال وأعجبني ورغبت في التخصص في مجال الاتصالات أو المواصلات السلكية واللاسلكية وبالأخص الشبكات المعلوماتية وكل التكنولوجيات الحديثة في المجال، وبالطبع لأساتذتي في السنة الأولى والثانية والجودة العالية التي يتميز بها المعهد، تكوين مهندسين أكفاء بمستوى عالي ومتنوع من التكوين نتيجة الجودة العالية للتأطير بالمعهد، وإعداد نخبة من الكفاءات على الصعيد الوطني لولوج سوق الشغل، فضل كبير في التوجيه والتخصص في «شبكات المحمول». ماذا عن بحث التخرج؟ ❍ بحت تخرجي كان عملا فردي والنقطة المحصل عليها هي 17/20، إذ أنجزت بحث نهاية الدراسة بعد 4 أشهر من الاشتغال بشركة لخدمات الاتصالات حول موضوع الجيل الرابع لشبكات الهاتف المحمول. وأطمح حاليا إلى العمل كمهندسة دولة سواء في القطاع الخاص او العام لفترة ثم بعد ذلك اكمال دراستي لنيل شهادة الدكتوراة إن شاء الله. ماهي رسالتك أو نصائحك لباقي الطلبة وللتلاميذ المقبلين على ولوج التعليم العالي؟ ❍ أنصح إخوتي الطلاب المقبلين على ولوج التعليم العالي بالمثابرة ثم المثابرة والجدية والصبر فكما هو معروف أن سلك التعليم العالي ليس بالسهل فعليهم استحضار عقولهم والتفرغ للدراسة وتنظيم الوقت والبحت عن المعرفة أينما كانت وعدم الاستسلام أمام أول عقبة والسعي وراء النجاح بالجد والتفاني في الدراسة فالجزاء من جنس العمل وأتمنى لكم مسيرة موفقة أن شاء الله وألا ينسوا الصلاة والدعاء وطلب التيسير من الله سبحانه وتعالى.. وأشير كذلك إلى أن منظومة التعليم العالي في المدارس المغربية تلبي حاجيات الطالب المغربي من حيت التكوين والدراسة والمقررات لإعداد أجيال كفوؤة رغم انها تتطلب الكثير من المراجعة بالموازنة مع المقررات المدرسية ومتطلبات السوق الشغل ومسايرة التطور التكنولوجي. كيف تنظرين إلى مجال الاتصالات في المغرب ومستقبل الشغل في هذا القطاع؟ ❍ مجال الاتصال من أكتر المجالات تطورا و بوتيرة سريعة جدا فلا يخفى علينا ما وصل إليه هذا المجال فقد اخترق جميع البيوت وجميع الشرائح الاجتماعية فالكل يستعمل الهاتف النقال والانترنيت ... فهدا المجال عنصر اقتصادي مهم جدا ومن القطاعات الحيوية في المغرب مما يستلزم تكوين العديد من الأطر في هدا المجال. وفيما يخص مستقبل الشغل فقطاع الاتصال يخلق فرص شغل كتيره وما يؤكد هدا مشروع المغرب الرقمي le Maroc numérique الذي صادرت عليه الحكومة لتكوين أكبر عدد من المهندسين في هذا القطاع لسد حاجيات السوق نظرا لان هذا المجال يدخل في جميع المجالات الاقتصادية الاخرى، فهو ضرورة مستلزمة في أي قطاع مما يستوعب جميع المتخصصين في هدا المجال فلهذا المغرب يكون الكفاءات القادرة على تسيير وسد حاجيات السوق.