قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، مخاطبا أعضاء مجلس المستشارين يوم الأربعاء 17 يوليوز 2013، «الشعب اختارني وإن لم تريدوا ذلك، وأردتم انتخابات سابقة لأوانها، فلتتفضلوا نحن موجودون من الغد». وأضاف بنكيران، «جئت بعد حراك عربي عصف بدول، وجئت في إطار تصالح وتوافق قاده جلالة الملك، وجئت في إطار فكرة الإصلاح في إطار الاستقرار، فإما أن نستمر في الإصلاح في إطار الاستقرار أو لنذهب إلى الشعب ونقول له هذا الذي وصلنا إليه ما رأيكم؟». واعتبر عبد الإله بنكيران أن الاستثمار في المغرب عانى مما عانت منه كافة الإشكاليات في المغرب، وقال، «الاستثمار عانى من التحكم، التحكم الذي عرفته أيضا مجالات السياسة والثقافة والاقتصاد، كان يقال للبعض اربحوا الأموال واسكتوا، اليوم أريد أن أقول لمن كان يقول هذا الكلام، لم يعد ممكنا هذا اليوم». واحتج عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة على مقاطعته من طرف الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين، بعد دقائق من بداية تعقيبه على تدخلات المستشارين في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسات العامة. ويرى ابن كيران أن الإصلاحات التي تجنبنا الهاوية «تتطلب المساندة السياسية وليس الطعن في الظهر»، وشدد على «التمسك إلى آخر رمق بكل ما فيه استقرار ومصلحة البلد». و في موضوع الاستثمار، قال بنكيران إن هذا الأخير عانى من التحكم ولم يعد ممكنا هذا اليوم»، وأضاف، «هناك شركات اليوم تقر بأنه لم تعد تصلهم سفريات أسر الوزراء لأداء ثمنها». واستعرض رئيس الحكومة الإجراءات المتخذة أو التي هي قيد التنفيذ لتشجيع الاستثمار، وأفاد بأنه تم إحصاء 630 مشروعا استثماريا عالق بقيمة تناهزة 105 مليار درهم عولج منها لحد الآن 214 ملفا. بنكيران مخاطبا بيد الله: لا تنضاف إلى الجهات المشوشة على الحكومة احتج عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة على مقاطعته من طرف الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين، بعد دقائق من بداية تعقيبه على تدخلات المستشارين في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسات العامة، أول أمس، واستهل بنكيران تعقيبه بالحديث عن المعارضة، حيث قال، «المعارضة لابد أن تقوم بدورها وتنتقد الحكومة وتنبهها إلى عيوبها والحكومة من واجبها أن تسمع للمعارضة، المشكل هو حين يتحول الكلام إلى منطق غير مقبول وغير معقول»، ليتدخل مباشرة الشيخ بيد الله مقاطعا رئيس الحكومة، وداعيا إياه إلى العودة للموضوع، وانتفض رئيس الحكومة مخاطبا بيد الله قائلا، «لا السيد الرئيس الناس حين كانوا يتحدثون عن الأزمة السياسية لم تحدثهم عن الموضوع، أنت تتحدث مع رئيس حكومة ويعرف ما يقول، وله وقت للكلام يحترمه، وإن كان عندك في الدستور ما يبرر تدخلك آتنا به»، يضيف بنكيران، «لا تنضاف السيد الرئيس إلى الجهات التي تشوش على هذه الحكومة فقد كثرت، أنا السيد الرئيس لست حائطا قصيرا، يجب أن تقدرنا ولدي الحق في الكلام والرابط بيني وبينك هو الدستور». وقال بنكيران محتجا على مقاطعة تعقيبه، «لن أحتاج للكلام، الحكومة يساندها الشعب إن تحدثت وإن سكتت، وقد واجهت بعضكم بالصمت وغلب الصمت الكلام الفاحش والكلام الفاسد والسب والشتم»، يضيف المتحدث، «الشعب يعرفني ويعرف خصومي ويعرف من يواجهني ولا يحتاج إلى أن أتكلم، وكلامي سمعه من قبل وآمن به وصوت بسببه، والشعب اختارني». الاستثمار في المغرب عانى من التحكم الذي لم يعد ممكنا اليوم اعتبر عبد الإله بنكيران أن الاستثمار في المغرب عانى مما عانت منه كافة الإشكاليات في المغرب، وقال، «الاستثمار عانى من التحكم، التحكم الذي عرفته أيضا مجالات السياسة والثقافة والاقتصاد، كان يقال للبعض اربحوا الأموال واسكتوا، اليوم أريد أن أقول لمن كان يقول هذا الكلام، لم يعد ممكنا هذا اليوم». وشدد بنكيران على انه «لا يمكن للمغرب أن يتقدم إلى لم يكن القانون يطبق على الجميع، وإن لم تكن الفرص أمام الجميع، ورجل السلطة يفهم أن عليه أن يكتفي بأجرته الشهرية دون اللجوء إلى منافسة رجال الأعمال، والموظف في الإدارة لا ينبغي له أن يتبع رجل الأعمال ويحسب معه كم يربح ليقتسم معه الأموال»، يضيف المتحدث، «هذا التحكم هو الذي يجب أن يتوقف، وأنا قول أن كل المشاكل الإدارية ومشاكل العقار والمساطر الإدارية، المغاربة باستطاعتهم أن يجتازوها، الذي استعصى عليهم هو التحكم». ويرى رئيس الحكومة أنه «اليوم رجال الأعمال يعرفون أن هذه الحكومة أتت اليوم لتقيم بينهم منطقا متساويا فيه العدل والإنصاف والنزاهة والشفافية»، وقال «اليوم هناك شركات تقر بأنه لم تعد تصلهم سفريات أسر الوزراء لأداء ثمنها». وشدد بنكيران على أن الحكومة لا تضم «عباقرة ولا حتى أنبياء»، وقال «نحن أناس نحاول ونجتهد ونياتنا حسنة، والشعب أرادنا ولازال، اقرؤوا الإحصائيات والاستطلاعات وما تقول، ونحن نقول الحمد لله على الاستقرار الذي نعيشه». الإصلاحات التي تجنبنا الهاوية تتطلب المساندة وليس الطعن في الظهر قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، مخاطبا أعضاء مجلس المستشارين أول أمس، «الشعب اختارني وإن لم تريدوا ذلك، وأردتم انتخابات سابقة لأوانه، فلتتفضلوا نحن موجودين من الغد». وأضاف بنكيران في سياق آخر، «جئت بعد حراك عربي عصف بدول، وجئت في إطار تصالح وتوافق قاده جلالة الملك، وجئت في إطار فكرة الإصلاح في إطار الاستقرار، فإما أن نستمر في الإصلاح في إطار الاستقرار أو لنذهب إلى الشعب ونقول له هذا الذي وصلنا إليه ما رأيكم؟»، وأضاف بنكيران، «حين نفكر نجد أن بلادنا محتاجة للصبر، ونعرف أن بلادنا محتاجة إلى القيام بخطوة وراء خطوة، وليس أن تسير بالسرعة التي كنا نتمناها وكنتم تتمنونها أيضا». واعتبر بنكيران أن «الإصلاحات التي لابد منها والتي تجنب البلاد من الوصول إلى الهاوية، تتطلب المساندة السياسية وليس الطعن في الظهر»، وخاطب رئيس الحكومة الاستقلاليين خلال بمجلس المستشارين، خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة حول السياسات العامة، والتي خصصت لموضوع «تطوير السياسات المتعلقة بالاستثمار والصناعة والتجارة والخدمات»، -خاطبهم» قائلا، «ليسمحوا لي الإخوان الاستقلاليون الذين تحدثوا اليوم، بين عشية وضحاها ستنقلبون على سياستكم، أنتم شركاء أساسيون فيها، ووزير اقتصادكم وماليتكم هو الذي وضع هذه السياسات، ونحن نعتز بذلك ونفتخر بذلك»، يضيف بنكيران، «بين عشية وضحاها أصبحتم تتنكرون لكل ما سبق، ولازال وزيركم وزيرا معنا في الحكومة، ونال في هذه السنة تكريمين دوليين»، وتساءل بنكيران قائلا، أنتم تنتقدون اليوم من وماذا؟، «وزيركم انتهج سياسة ناجحة، هذا يجب أن يقال ولا أجد حرج في ذلك، وإن لم يكن الوزير من الحزب الذي أنتمي إليه فأنا أعتز به، لأنه إن لم يستطع أن يقوم بما تتصورون، استطاع أن يحافظ للمغرب على وضعيته الاقتصادية وظل الوضع ولله الحمد مستقرا وتوقفت الحركات الاحتجاجية التي ملأت الشوارع وأصبحت تهدد الوطن، ولم تقع الأزمة الاقتصادية التي وقعت في الدول الأخرى، واستمر النمو ولو بمقدار»، واستكر بنكيران في مخاطبة الاستقلاليين قائلا، «كيف تريدونني أن أوافقكم في ما تذهبون إليه، خذوا بعض الوقت واخرجوا للمعارضة وفكروا قليلا وابحثوا عن أشياء جديدة لن يوقفكم أحد، ولكن بين عشية وضحاها يقع كل هذا في الوقت الذي لازال فيه وزراؤكم معنا في الحكومة، ولم أرفع بعد استقالاتهم إلى جلالة الملك، ومن حقي أن أفكر والدستور يمنحني هذا الحق». وتعجب رئيس الحكومة لما اعتبره الادعاء بين عشية وضحاها بالدفاع عن الفئات المستضعفة والفقيرة، وقال «هذه الفئات تعرف من يدافع عنها، ليست القضية بالكلام وبالبرامج التلفزيونية ولا بإفساح المجال لبعض الأشخاص، بل القضية أكبر من ذلك والشعب يعرف أين يوجد الناس الذين يتحدثون عنه بصدق وشفافية وبالواضح والحقيقة». التماسيح والعفاريت يفقدون تدريجيا مصداقيتهم قال بنكيران، «المغرب اليوم مفخرة يزورها رؤساء الدول ويثنون عليها، اتركوها تتقدم ومارسوا المعارضة البناءة، وإن اخترتم الاتجاه الآخر فأنتم تبحثون عن أشياء سلبية لا نريدها لبلادنا، يضيف المتحدث مخاطبا أعضاء مجلس المستشارين، «نحن إلى آخر رمق سوف نتمسك بكل ما فيه استقرار بلادنا ومصلحة وخير بلادنا». وجدد بنكيران حديثه عن التماسيح والعفاريت، وقال «هؤلاء يفقدون تدريجيا مصداقيتهم في المجتمع، والشعب اليوم يعرف أن هذه الحكومة نيتها حسنة وتريد أن تصلح، والمستثمرون يعرفون أن هذه الحكومة جادة، والكل يعرف أنها لم تأتي لتتدخل في الحياة الشخصية للناس»، وذكر رئيس الحكومة أن هناك من يتهم وزراء حزبه بإعطاء «المسؤولية بالحزبية»، وقال، «عندنا 11 وزيرا وعينا حوالي 200 شخص في المناصب السامية، لا أعرف منهم إلا ثلاثة، وحوالي 197 لا أعرفهم ولا أعرف لهم علاقة بالحزب وجاء بهم الوزراء لنزاهتهم»، يضيف رئيس الحكومة، «غير معقول أن تخلق عنصرية، ويصبح الوزير يتخوف إذا وجد شخصا عنده كفاءة وهو من هذا الحزب، ويصبح يشعر أن هناك عنصرية اتجاه هذا الشخص، كأننا في زمن الأبارتيد في الوقت الذي يترأس حزب العدالة والتنمية الحكومة الحالية». وأكد رئيس الحكومة أن «نتائج الانتخابات الماضية يعرفها الجميع، ونتائج الانتخابات القادمة في علم الله»، وقال «الذي يعتقد أن عنده شيء مضمون فهو مغرور غره الغارون الذي سبقوه ووصلوا إلى الهزائم وإلى الانكماش، والذين قيل لهم في يوم من الأيام سيكون عندهم ما يكون عندهم فحفظوا الخيبات وفاجئهم تيار المجتمع وحركة 20 فبراير وطلبت رؤوسهم»، يضيف بنكيران، «هذه هي الحقيقة التي تبحثون عنها بالمكر والخداع والتي تبحثون عنها باللف والدوران وبمحاولة تغرير الناس والبسطاء الذين يعرفون إخوانهم الحقيقيون وأنتم لا تخيفونني مثلكم مثل سابقيكم». من جهة أخرى، هاجم بنكيران من اعتبرهم زعماء نسجوا مجدهم بتحطيم المؤسسات الوطنية والشركات، وقال «ألا تعترفون أن هناك نقابات أفسدت كما هائلا من المشاريع، ألا تعترفون أن هناك زعماء نسجوا مجدهم بتحطيم المؤسسات الوطنية والشركات، وفي الليل كان البعض يذهب ويفاوض ويبتز رؤساء الأموال ويأخذ منهم»، يضيف المتحد،ث، «هذه هي الحقيقة المؤلمة، ليس هناك تعميم، هناك نقابات مواطنة وهناك زعماء نقابيون صالحون». الحصيلة الحكومية فيما يخص مجهودات تشجيع الاستثمار استعرض رئيس الحكومة حصيلة مجهود الاستثمار والتي اعتبرها حصيلة إيجابية، وقال أن المجهودات المبذولة في مجال تشجيع الاستثمار، أسفرت عن حصيلة إيجابية، مؤكدا في نفس الوقت على أنه لا ينبغي أن تحجب هذه النتائج «حجم التحديات المطروحة على بلادنا في سبيل تقوية اقتصادنا وتعزيز تنافسيته وجاذبيته»، ومن هذه النتائج التي استعرضها بنكيران، نذكر: مصادقة لجنة الاستثمارات برسم 2012 على 63 مشروعا بقيمة إجمالية تجاوزت 46 مليار درهم و10.000 فرصة شغل مرتقبة. تطور مبلغ عائدات الاستثمارات الأجنبية المباشرة ب22 بالمائة ما بين 2011 و2012، منتقلا من 26.1 إلى 31.9 مليار درهم. تطور التدفق الصافي للاستثمارات الأجنبية المباشرة من 20.8 إلى 24.4 مليار درهم خلال نفس الفترة، أي بارتفاع نسبته 17 بالمائة، وهمت 26 بالمائة من هذه الاستثمارات قطاع الصناعة. استمرت وتيرة الارتفاع خلال النصف الأول من 2013، حيث ازدادت عائدات الاستثمار بنسبة 33 بالمائة حتى أواخر ماي 2013، إذ انتقلت برسم الأشهر الخمس الأولى من 13.4 إلى 17.8 مليار درهم بين 2012 و2013. إدراج المغرب لأول مرة بقائمة الوجهات العالمية لترحيل الخدمات (مؤشر مواقع الخدمات العالمية)، ومنح المغرب لقب أفضل وجهة لترحيل الخدمات الفرنكفونية برسم 2012 ، من طرف الجمعية الأوربية لترحيل الخدمات، وكذلك استقرار 17 شركة بالمغرب، من أصل الخمسين شركة فرنسية الأوائل المختصة في خدمات الهندسة المعلومياتية. اختير المغرب (البلد الإفريقي للمستقبل) برسم 2011-2012 من طرف صحيفة الفاينشل تايمز.