استقبل رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي مرفوقا بنائبه الثاني امحمد الهلالي سفير جمهورية مصر العربية بالرباط أبو بكر حنفي محمود، بالمقر المركزي للحركة صباح الأربعاء 17 يوليوز 2013 بطلب من السفير، واستمعا إلى كلمة للسفير وضح فيها التطورات التي تشهدها مصر في الآونة الأخيرة. وفي الوقت الذي اعتبر فيه السفير أن ما حصل في مصر لم يكن انقلابا، وإنما كان تعبيرا عن إرادة شعبية، مرجعا الأسباب إلى ما أسماه الأخطاء التي ارتكبها الرئيس محمد مرسي في إدارته للحكم في السنة الماضية، أكد رئيس الحركة أن جميع المؤشرات التي برزت عقب تدخل المؤسسة العسكرية بمصر للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، بدءا بعزله وتعطيل الدستور وحل مجلس الشعب، واعتقال قيادات التيار الإسلامي، وإغلاق المحطات والقنوات الفضائية، يجعل توصيف ما جرى في مصر بكونه انقلابا بكل المعايير، وأعرب رئيس الحركة بهذا الخصوص عن إدانة الحركة لما تلا العملية الانقلابية من استعمال للعنف في مواجهة المتظاهرين السلميين، وقتل الأبرياء وهم في حالة سجود في صلاة الفجر عند الحرس الجمهوري، وجدد المسؤولان موقف الحركة المبدئي السابق الذي تم إعلانه في بيان رسمي لها، والذي يعتبر أن الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة هو المنهج السليم لحل الخلافات، معربين عن أملهما في أن يتحمل عقلاء مصر وحكماؤها من جميع الأطياف مسؤولية التحرك للتوصل إلى تسوية سياسية في إطار الشرعية الدستورية والديمقراطية تحفظ وحدة الشعب المصري وتضمن مكانة الجيش كمؤسسة موحدة قوية محايدة في الصراع السياسي، وبعيدة عن التدخل والتحكم في الحياة السياسية.