كشف تقرير لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) صدر الخميس الماضي، أن المغرب البلد الأحسن في إفريقيا فيما يتعلق بتسهيل التجارة بعد جنوب إفريقيا، وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذها وترمي إلى تسهيل المبادلات التجارية والمتمثلة أساسا في دعم التنقل الحر للبضائع خارج الحدود وإلى غاية وجهتها. وأكد تقرير التنمية الاقتصادية في إفريقيا لسنة 2013، تحت عنوان «التجارة بين الدول الإفريقية: إطلاق دينامية القطاع الخاص»، على ضرورة تعزيز التكامل فيما بين الدول الإفريقية في ظل ضعف التجارة بين إفريقية، حيث انخفضت حصة التجارة بين إفريقية في الحجم الإجمالي للتجارة بالقارة من 22.4 في المائة سنة 1997 إلى 11.3 في المائة سنة 2011، وبلغت التجارة الإفريقية (صادرات وواردات) حوالي 130 مليار دولار سنة 2011. وذكر التقرير، أن الصادرات المغربية نحو بلدان القارة الإفريقية لا تتجاوز نسبة 6 في المائة فيما ترتفع نسبة الصادرات نحو أروبا وآسيا، بينما لا يتجاوز إجمالي الواردات حوالي 5.6 في المائة محققا ارتفاعا قدره 0.3 في المائة فقط طيلة عشر سنوات الماضية. وأفاد التقرير، أن الزراعة مكمن الفرص غير المستغلة في الأجل القصير للتجارة الإقليمية في إفريقيا، حيث تضم إفريقيا حوالي 27 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم التي يمكن استغلالها لزيادة الإنتاج الزراعي، ومع ذلك يلجأ كثير من بلدان القارة إلى استيراد الأغذية والمنتجات الزراعية من بلدان خارج إفريقيا.