رصد تقرير لإذاعة «هنا أمستردام» أهمية دُور القرآن التي تدار من طرف جمعيات أو محسنين، في تألق المغاربة بالعالم الإسلامي في ميدان القرآن حفظا أو تجويدا. وأكد التقرير في إجابته عن سؤال «ما سر تفوق حفظة القرآن بالمغرب؟» أن هناك عدة عوامل منها انتشار عدد كبير من «الكتاتيب» القرآنية، ففي سنة 2012 بلغت وفقا لإحصائيات وزارة الأوقاف حوالي 429 ألف، 148 ألف في العالم القروي، و281 ألف في العالم الحضري. وأضاف المصدر ذاته استنادا لتصريح عبد الواحد بنداود مدير التعليم العتيق بوزارة الأوقاف أن عدد الكتاتيب وأماكن تحفيظ القرآن وصلت إلى حوالي 29 ألف مركز. وتتفوق منطقة سوس وطنيا حيث يبلغ عدد الكتاتيب 8543 تليها منطقة مراكش ب5912. بالإضافة إلى تقدم ملحوظ في منطقة الشمال طنجة-تطوان في السنوات الأخيرة لتحتل الرتبة الثالثة. وأضاف بنداود أنه ينتشر حوالي 80 % من الكتاتيب في العالم القروي نظرا لعدم وجود مدارس تغطي جميع التراب المغربي، موضحا أن أغلب دور القرآن تُدار من طرف جمعيات أو محسنين. وأفاد التقرير أن من العوامل المساعدة أن الكتاتيب تقتصر في المرحلة الأولية على حفظ القرآن فقط بدون دراسة الحديث ولا الفقه ولا الشعر.