أكد مولاي عمر بنحماد النائب الأول لرئيس حركة التوحيد والإصلاح على أهمية الانفتاح على الآخر والاقتراب منه أكثر والإحساس به وبهمومه اليومية، قائلا "وهذه هي سمة الدعوة التي ينبغي أن تكون بارزة في المنتسب لحركة التوحيد والإصلاح مع ضرورة استصحاب هم الدعوة إلى الله في كل زمان وفي كل مكان عبر وسائل ووسائط متنوعة، تلامس حاجيات كل فئات المجتمع"، لأن الناس حسب بنحماد في حاجة ماسة لمن يدلهم على الله، مبرزا أن الداعية لا ينبغي أن ينظر إلى الآخر بعين السياسي الذي لا يرى فيه إلا منافسا، بل ينبغي التعامل معه بمنطق الشريك الذي يشاطره فكرة الإصلاح، وأضاف بنحماد في كلمته بالملتقى الدعوي السادس الذي نظمته جهة القرويين الكبرى لحركة التوحيد والإصلاح يومي السبت والأحد 29-30 يونيو تحت شعار "الخلق عيال الله وأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله" بصفرو، أن حاجات الناس متجددة ويتطلب من الداعية إزاءها اختيار المضامين والأساليب المناسبة لمعالجتها "حتى تستعيد حركتنا المباركة الدور المركزي في الدعوة إلى الله في هذا البلد السعيد ولم لا خارجه". من جانبه، حث الداعية عبد الله بوغوتة في كلمته الدعاة على اقتحام المحيط التعليمي لمعرفة الأخطار والتحديات التي تهدد التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، مؤكدا على ما يتطلبه ذلك من مجهود مضاعف. فيما أكد ادريس هطي أن للدعوة إلى الله في المؤسسات التربوية أساليب وضوابط، ينبغي مراعاتها حتى تؤدي الدعوة دورها بالشكل المطلوب. بينما لفتت عتيقة الملوكي عضو مكتب منطقة فاس للحركة انتباه الدعاة إلى خصوصيات وضوابط دعوة النساء إلى الله عز وجل، فيما دعا رشيد ناصري النساء الداعيات إلى التمكن من مهارات الدعوة حتى يقمن بالمهمة المنوطة بهن على الوجه الأكمل يضيف المتحدث.