تأكد ل"التجديد"، وفق معطيات حصلت عليها من مصادر مطلعة ومتنوعة، احتضان أحد المطاعم التابعة لفندق تديره امرأة أعمال فرنسية، حفل شاذين فرنسيين، بحضور حوالي 80 أجنبيا وصلوا إلى مطار الصويرة زوال يوم الأربعاء الماضي، وذلك خلافا لما ورد في بيان لوزارة السياحة التي نفت "احتضان مدينة الصويرة للحفل المذكور"، وقالت إن "إقامة مجموعة من السياح بأحد فنادق الصويرة، كان بمناسبة بلوغ أحد الفرنسيين سن التقاعد". وأكد شهود عيان احتضان أحد المطاعم المجاورة للفندق الذي يقيم فيه الأجانب، ليلة الخميس الجمعة الماضية، حفل الشاذين، وسط تعزيزات أمنية مشددة، حيث منع المارة من الاقتراب من المطعم أو أخذ صور للواجهة الأمامية له، حيث تظهر مظاهر الاحتفال، وتميز الحفل بارتداء الشاذين الجنسيين للباس تقليدي مغربي أسود، بينما لبس المهنؤون الأجانب الذين تناوبوا على تهنئة الشاذين الجنسيين، لباسا تقليديا مغربيا أيضا باللون الأبيض، العباءة للرجال والقفطان للنساء، وهو ما تؤكده صور ذات جودة ضعيفة تتوفر "التجديد" عليها. وبالرغم من تنظيم الحفل، الذي وصفه البعض ب"المتواضع"، بعدما سحبت إدارة الفندق كل مظاهر الاحتفال الذي جرى الاستعداد له منذ أكثر من أسبوع، حيث كان من المنتظر أن تشيد بالساحة الخلفية للفندق المطلة على الشاطئ خيمة للاحتفال، حاولت الجهات المنظمة للحفل إقامة حفل عشاء والاحتفال بالشاذين بعيدا عن أعين الصويريين، وتم الاتفاق مع إدارة فندق آخر يتواجد خارج المدينة، يبعد عن مركز المدينة بنحو ثماني كلمترات، على تنظيم الحفل ليلة الجمعة -السبت الماضية، وأكدت مصادر "التجديد" أنه وبمجرد أن بلغ إلى علم المستخدمين نبأ تنظيم الحفل بالمؤسسة الفندقية التي يشتغلون بها، سارعوا إلى الاحتجاج لدى إدارة الفندق، وهددوا بالإضراب عن العمل أو حمل الشارة لحظة تنظيم الحفل، واضطرت الإدارة إلى الدخول في حوار مع المستخدمين بطلب من السلطات المحلية، لتتراجع أخيرا عن الترخيص بتنظيم حفل العشاء. من جهة أخرى، نظمت عدد من الجمعيات والهيآت السياسية والنقابية وقفة احتجاجية مساء الجمعة الماضية أمام الفندق الذي كان يقيم فيه الأجانب، ورفعوا شعارات منددة باحتضان الفندق لحفل الشواذ، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتمنع استمرار الوقفة الاحتجاجية السلمية، وتمت مطاردة بعض الأفراد، واعتقلت المصالح الأمنية أربعة أفراد مشاركين في الوقفة، منهم عضوان بحزب العدالة والتنمية أحدهم كاتب محلي، وناشطان حقوقيان بالمركز المغربي لحقوق الإنسان، وتم تحرير محضرين أمنيين لعضوي العدالة والتنمية، ليتم إطلاق سراحهما في وقت متأخر من الليل، بينما أخلي سبيل الناشطين الحقوقيين دون تحرير محضر أمني. "التجديد"، وفي خضم التحقيق الصحفي حول هوية الجهة المنظمة لحفل الشواذ بمدينة الصويرة، اكتشفت وجود وكالة أسفار دولية يوجد مقرها بفرنسا، متخصصة في تقديم خدماتها للشواذ بمختلف دول العالم، وتنظم لهم حفلات الزواج ب43 دولة بينها المغرب، وأربع دول عربية أخرى، وتسهر الوكالة على تأمين السفر والإقامة للشواذ إلى الدول المذكورة بشكل جماعي أو فردي..، وحسب المعطيات التي تنشرها الوكالة في موقعها الإلكتروني، وفق ما اطلعت عليه "التجديد"، تؤمن الوكالة الدولية فضاءات سياحية بالمغرب لزبنائها الشواذ من أجل إقامة حفلات الزواج، وذلك بعدد من المدن المغربية بينها مدينة الصويرة، ويوجد ضمن اللائحة، الفندق الذي نزل فيه الأجانب لتنظيم الحفل، وكان من المرتقب أن يحتضن حفل الزواج في الفضاء المطل على الشاطئ، قبل أن يتم نقل الحفل إلى مطعم مجاور للفندق. كما أن أغلب تلك الفضاءات عبارة عن رياضات، وتبلغ مدة الإقامة بالمغرب سواء تعلق الأمر بحفل أو زيارة سياحية، ثمانية أيام.