اعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن أساليب التهجم والتجريح في بعض الكتابات الصحفية قد تشوه صورة الصحافيين ورسالتهم النبيلة في المجتمع. وعبرالمكتب الوطني للنقابة في بلاغ له عن انزعاجه الكبير ل "التطاحن اللاأخلاقي واللامهني" الذي ينشر على صفحات الجرائد، والذي يمس الحياة الشخصية للأفراد وأعراض الناس. واستنكرت النقابة الأساليب المنافية لأخلاقيات المهنة التي تحولت بها صحف إلى منابر لشتم زملاء لهم في المهنة ورجال سياسة ومثقفين وكتاب وشعراء. وفي ما يلي نص بلاغ النقابة حول الموضوع: تابع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بانزعاج كبير التطاحن اللاأخلاقي واللامهني الذي ينشر على صفحات الجرائد، والذي يمس الحياة الشخصية للأفراد وأعراض الناس، من سياسيين وصحافيين ومثقفين ومواطنين من مختلف القطاعات والفئات. وفي هذا الصدد، فإن المكتب الوطني للنقابة يعبر عن استنكاره الشديد لهذا المستوى الأسفل الذي انحطت إليه بعض الكتابات "الصحافية"، والتي تتخذ من السب والقذف والتجريح وسيلة لتصفية حسابات شخصية وسياسية. ويسجل المكتب الوطني في هذا الشأن أن هناك صحفا تخصصت في مثل هذه الأساليب وتحولت إلى منابر لشتم زملاء في المهنة ورجال سياسة ومثقفين وكتاب وشعراء. فمن هذه الصحف من تخصص في الإجهاز على زملاء وزميلات من العاملين في الإعلام السمعي البصري، أو على مثقفين من كتاب وشعراء ونقاد، ومنها من تخصص في التهجم والتحامل على السياسة والسياسيين وتشويه صورتهم، ومنها من اعتمد الإشاعة، ومنها من احترف الابتزاز والارتزاق. 1 وبالرغم من أن هذه الأساليب اللاأخلاقية تمارس من طرف أقلية صغيرة في الجسم الصحافي، فإنها مع ذلك قد تشوه صورة الصحافيين في المجتمع ودورهم ورسالتهم النبيلة المبنية على احترام الضمير المهني، كما أنها قد تستغل من قبل أطراف للمزيد من التضييق على حرية الصحافة وافتعال مشاكل جديدة بهدف التمييع والإساءة إلى المهنة وتبرير تدخلات قمعية وزجرية ضدها. 2 وتداول المكتب الوطني أيضا في شأن الملفات المخصصة من طرف بعض الأسبوعيات للتهجم المجاني على شخصيات سياسية وطنية، معتبرا أن الأمر يتعلق بحملة مغرضة لا علاقة لها بالنقد السياسي أو الخلاف الفكري، بل هدفها هو الإساءة إلى مثل هذه الشخصيات وتشويه سمعتها والمس بكرامتها الشخصية. ولطالما دعت النقابة إلى احترام أخلاقيات المهنة واستعمال المنابر الإعلامية لإخبار المواطن بالحقائق والتعليق النزيه المبني على تحليل موضوعي للمعطيات. وللدفع في هذا الاتجاه، نشرت النقابة عدة تقارير، وبادرت إلى جانب منظمات أخرى، إلى تكوين هيأة وطنية مستقلة لاحترام أخلاقيات المهنة وحرية التعبير، ومن أجل تفعيل هذه الهيأة، فقد واصلت لجنة المتابعة أشغالها لإنهاء كل مشاريع النصوص القانونية التي تسمح لها بانطلاق أشغالها في أقرب الآجال. وتدعو النقابة كافة الزملاء والزميلات في مهنة الصحافة إلى التخلي عن تجريح الناس والتحامل المجاني على الشخصيات السياسية والعمومية، والالتزام بمواثيق الشرف المهنية، وجعل الصحافة والإعلام في خدمة المواطن عن طريق تناول قضاياه اليومية، وإخباره بما يجري حوله على المستوى المهني والوطني والجهوي والدولي، قصد تكوين رأي عام مطلع وعارف بمجريات الأمور، وحتى تكون الصحافة بحق سلطة رابعة يمارسها محترفون يلتزمون بآدابها ويطورون منهجية البحث والتقصي