قال نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، في الملتقى الجهوي الثاني للهيئات المجالية الذي نظمته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، إن علاقتنا مع حزب العدالة و التنمية قوية وراسخة، وبقناعات قوية وثابتة تتجاوز هذه الفترة التي نعيشها. و أضاف أن حزب التقدم و الاشتراكية -وهو المشارك في الحكومة السابقة- كان ضد سياسة التحكم التي نهجتها جهات معينة، لان ذلك شكل انحرافا على النهج الذي اعتمده المغرب منذ بداية حكم صاحب الجلالة محمد السادس ،والمتمثل في ديناميكية الأوراش الكبرى والتطور على المستوى الحقوقي. وأوضح نبيل بن عبد الله أن الإصلاح له ثمن مذكرا الحضور بالمسار العام التحكمى ومستشهدا بما شاب الاستحقاقات الجماعية لسنة2009، وأن الحزب كان يبدي عدم رضاه وعبر عن ذلك في مؤتمره الوطني رغم انه كان مشاركا في الحكومة وقلنا لا للتحكم ولا لقوى خارجية تسير في اتجاه غير مقبول وتشجيع الترحال السياسي والفوضى العامة للحصول على أكبر عدد من المقاعد. واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عمليا هذا تلاقيا موضوعيا لحزبه مع حزب العدالة والتنمية في مواضع مرجعية قيمية إصلاحية، وكان أساسيا ولعب هذا الدور الكبير في استقرار بلادنا رغم أن عددا من الأحزاب و الجهات لا تقدر ذلك. وأوضح نبيل بن عبد الله أن حزبه لم يكن لديه اي مشكل مع مضمون مطالب حركة 20 فبراير وجوهرها، لكن كانت لديه في المقابل تساؤلات حول الشكل وما يمكن ان يتطور اليه الأمر في حال النزول إلى الشارع إلى جانب من خرجوا. و عبر بن عبد الله عن امتعاضه من بعض الجهات، من داخل التحالف، والتي تغرد خارج السرب في محاولات لا أخلاقية، و إقامة المهرجانات ضدا على الإصلاح مذكرا في نفس الوقت بعهد مؤامرة خروج مخلوق معاق اسمه « ج 4 و ج 8 « الذي كان يهدد رجال الأعمال و مصالحهم العامة إن تعاملوا مع الحزب و سرعان ما تلاشى ومات سريعا الأمر الذي قوى جبهة حزب العدالة و التنمية سريعا. من جهته اعتبر عبد الصمد حيكر، الكاتب الجهوي لحزب العدالة و التنمية، أن اللقاء يدخل ضمن البرامج المسطرة من قبل الحزب على الصعيد الجهوي، وهي الدورة الثانية لهذا الملتقى الذي يستهدف تأهيل الأطر الحزبية وتنمية قدراتهم في إطار و توطيد التواصل الداخلي للاطلاع على المستجدات الحزبية و المذكرات التنظيمية الصادرة على الأمانة العامة للحزب، و ذكر الأعضاء جميعا أن البلاد في حاجة إلى النزهاء وان اختيار حزبنا المتمثل في مناهضة الفساد والاستبداد لا تراجع عنه و أضاف حيكر أن الحفاظ على تقوية الصف الداخلي عبر ضمان حرية إبداء الرأي و ممارسة الاختلاف في ظل الضوابط الأخلاقية والتنظيمية يشكل دعامة حقيقية للمحافظة على حياة الحزب والتي لابد من دعمها بدعامات أخرى تتمثل في اشتغال الجميع و القرب من المواطن و مواصلة الركب إضافة الى ضرورة الحرص قبل كل ذلك على تقوية العلاقة مع الله بإتيان الطاعات والقربات و الابتعاد عن المعاصي حتى ننجح جميعا في الدنيا و الآخرة. وقد تواصلت أشغال الملتقى بالاستماع لعروض أعضاء من الإدارة العامة للحزب كل حسب الملف المكلف به وكيفية تدبيره ومتطلبات ذلك على المستوى المجالي.