دعا الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى فتح مفاوضات عامة لتشكيل حكومة ائتلاف وطني تضم رموز الأحزاب الوطنية، باستثناء حزب التقدم والاشتراكية في شخص، أمينه العام نبيل بن عبد الله، وأكد شباط في تجمع خطابي نظمه بقاعة 11 يناير بفاس، على استحالة وجود حزب الاستقلال في حكومة تضم شخصا مثل بن عبد الله، مشيرا إلى أنه لا خلاف له مع حزب التقدم والاشتراكية وإنما خلافه أساسا مع أمينه العام الذي تحول إلى ناطق رسمي باسم الجزائر والعدالة والتنمية. واتهم شباط، نبيل بنعبد بتحريض بنكيران على حزب الاستقلال والكذب عليه للتشويش على العلاقة بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، وقال شباط في تجمع خطابي نظمه أول أمس السبت بقاعة 11 يناير بفاس، إن بنعبد الله كان يقدم تقارير كاذبة لبنكيران، وهي التقارير التي على أساسها كان الأخير يبني مواقفه، مضيفا أن الوزارات التي تشهد مشاكل بالحكومة هي التي يرأسها وزراء من حزب التقدم والاشتراكية. وزاد شباط في القول، إن نبيل بن عبد الله تحول من مجرد الدفاع عن رئيسه في الحكومة، إلى الدفاع عن دولة الجزائر بعدما انتقده في مطالبه باسترجاع مناطق في المنطقية الشرقية على أساس أنها محتلة، من بينها بشار وتيندوف . وقدم شباط، الذي كان يتحدث أمام أنصاره الأسباب الكامنة وراء قرار المجلس الوطني للحزب بالخروج من حكومة عبد الإله بنكيران التي وصفها شباط بالكاذبة، محددا هذه الأسباب في الجمود وعدم التفاعل مع المقترحات التي وجهها الحزب إلى رئيس الحكومة عبر مذكرتين، كما أكد أن حزب الاستقلال يستحيل أن يستمر في الحكومة في ظل الطريقة التي يدبر بها زعيم حزب العدالة والتنمية الشأن العام، خصوصا مع ظهور اختلاف كبير بالرؤى لمعالجة مجموعة من القضايا الكبرى بين الحزبين من قبيل مسألة معالجة صندوق المقاصة وأنظمة التقاعد وملف التشغيل. وكان شباط أكد أن انحسار الحوار الاجتماعي وتوقفه كان وراء قرار الانسحاب من الحكومة، وأن اجتماعا استثنائيا للمجلس الوطني سينعقد في أعقاب التحكيم الملكي، وأبرز شباط أنه ليس لديه أي خلاف مع شخص عبد الإله بنكيران، وإنما مكمن الخلاف يوجد في الطريقة التي يتم بها تدبير المسائل المهمة للبلاد والتي سبق لحزب الاستقلال أن أعطى فيها حلولا ملموسة في المذكرتين الموجهتين لرئيس الأغلبية، لكن بدون جدوى.