نظمت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، وجهة الشمال الغربي لحركة التوحيد والإصلاح، و الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب و حزب العدالة و التنمية بجهة الرباطسلا زمور زعير، و المبادرة الطلابية ضد التطبيع و العدوان، ومنظمة التجديد الطلابي، «وقفة شعبية من أجل القدس» تحت شعار»الشعب المغربي يريد تحرير القدس»، وذلك الجمعة 7 يونيو 2013 أمام مقر البرلمان بالرباط، رفع خلالها المشاركون شعارات قوية من قبيل «لا حصار لا حصار غزة لن تنهار»، « فلسطين لا جدار فلسطين أرض الثوار»، تحيتنا بجدارة لأطفال الحجارة». وتأتي هذه الوقفة ستجابة لنداء الائتلاف العالمي لنصرة القدسوفلسطين بتنظيم المسيرة العالمية الثانية من أجل القدس، «بمناسبة الذكرى 46 لاحتلال القدس وهدم حارة المغاربة من قبل عصابات الكيان الصهيوني»وفي كلمة له بالوقفة قال امحمد الهلالي النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن قضية فلسطين هي قضية القضايا في استعادتها حرة أبية من النهر إلى البحر، ولا مجال للاستسلام، ولا مجال للكلام المعسول ولا مجال للمفاوضات المغشوشة، وأبرز المتحدث أن فلسطين ذهبت بالقوة، وستعود بالقوة ، مؤكدا أنها لن ترجع إلا بالقوة والجهاد، مضيفا نحن لهذه المقاومة محتضنون، ولن نتراجع حتى تحرير فلسطين، «لأن هذه عقيدتنا وهذا ديننا وهذه قيمنا، وأملنا في الله أن يجمعنا مصلين ساجدين ضارعين في المسجد الاقصى ان شاء الله فرحين بنصر الله تعالى». وذكر الهلالي أن في مثل هذا اليوم عاشت أمتنا يوما باكيا وحزينا، قائلا «لكن بعد انتصار المقاومة، لم يعد هناك حزن، ولا مجال للدموع ولا توجد في قاموسنا بعد اليوم الهزيمة أو النكسة أو النكبة، بل الحماس حتى النصر»، مشيرا إلى أن المغاربة وعموم المسلمين يعيشون أملا في أن يصلوا في المسجد الأقصى، وفي مهبط الرسالات النبوية، وهو أمل يقول الهلالي يتزامن مع ذكرى لها مكانتها وموقعها في عقيدتنا وفي ديننا وفي مشاعرنا إنها ذكرى الإسراء والمعراج، وأكد الهلالي أن القدس لا يمكن أن تنتصر إلا إذا سلك المسلمون طريق الخشوع والزكاة والجهاد ، في مواجهة الكيان الصهيوني، مضيفا أن القدس ستنتصر إن شاء الله. الهلالي في كلمته لم ينس سوريا قائلا «احتفلنا بالثورة في تونس ومصر وليبيا واليمن ولن نخذل الثورة في سوريا إن شاء الله بوابتنا إلى القدس»، هذه القضايا المبدئية لا مساومة عليها ولن نحابي فيها أحد كائنا من كان، حتى تحرير سوريا من الطاغية بشار الأسد»، مضيفا لن يزايد علينا أحد في احتضان المقاومة، كنا مع حزب الله عندما رفع لواءه ضد الصهاينة، واليوم رمى البندقية في يد العدو. من جهته أوضح عزيز هناوي نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة في تصريح «للتجديد»، أن المبادرة المغربية للدعم والنصرة قررت بتنسيق مع الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، والكتابة الجهوية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، ومنظمة التجديد الطلابي، تنظيم هذه الوقفة الرمزية في إطار الحراك العالمي من أجل القدس، «كي نعبر كمغاربة أننا لا يمكن أبدا ومطلقا أن ننسى قضيتنا المركزية القدس، وقضية فلسطين عموما بما هي قضية تجمع كل القضايا التحررية في العالم والأمة»، وأيضا يقول هناوي كي نعبر من جديد على تشبثنا بحقنا القانوني التاريخي في أوقاف المغاربة بالقدس، وبعين كارم وبمدينة الخليل وكل بقاع فلسطين، مضيفا أن المغاربة في كل مكان وعبر التاريخ مرتبطين بهذه البقع المقدسة، التي هي أرض الإسراء والمعراج، واليوم ونحن في الرباط أردنا أن نعبر على هذا الالتزام وعلى هذا العهد المتجدد. المتحدث أكد أيضا أن العدو لا يعرف لغة المفاوضات التي يطالب بها الان بطريقة غير مشروطة السلطة الفلسطينية، وكأن هذه العشرين سنة من سنوات التيه والسلام حسب هناوي غير كافية كي يعلم الجميع، أن هذا العدو لا يعرف لغة المفاوضات، مضيفا إذن نحن هنا لنؤكد أن خيار المقاومة بشتى أشكالها تؤدي إلى تحرير الأرض والإنسان. ودق هناوي ناقوس الخطر بخصوص التطبيع، قائلا «هذه الوقفة هي لمناهضة التطبيع أيضا، نحن في المغرب اليوم ندق ناقوس الخطر، لم يعد المستوى منحصرا في التطبيع فقط، بل تعداه إلى الاختراق الصهيوني لمكون من مكونات المجتمع المغربي»، وأكد هناوي أن هناك إرادة لقرصنتها، موضحا أن العدو الصهيوني يريد أن يخترق النسيج الاجتماعي في شمال إفريقيا، والالتفاف على القضية الأمازيغية، وربطها بالمشروع الصهيوني، «ونحن من هنا نقول نحن أمازيغ مغاربة، كنا دائما مع الحق والحرية عبر التاريخ، ونحن اليوم لا يمكن مطلقا كأمازيغ أن ننخرط في المشروع الصهيوني». ودعا هناوي الحكومة والمجتمع المدني وعموم المواطنين إلى اليقظة لمواجهة الاختراق الصهيوني، لأنه نذير شؤم، يقول المتحدث وقد بدت بعض بوادره، قائلا «ولذلك فنحن في هذه الوقفة اليوم ننادي ونناهض ضد التطبيع، ونطالب بالإسراع بتخريج قانون يجرم التطبيع، كما اقترحه المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وكما نادى به الشعب المغربي في أخر مسيرة في محرقة غزة الأخيرة». وأكد المنظمون للوقفة في بلاغها تشبثهم رفقة باقي الأحرار بالوطن على حد تعبير البلاغ العقدي الراسخ بالحق الإسلامي العربي بالقدس و فلسطين، و على دعمهم المطلق لنضال و كفاح الشعب الفلسطيني، وحركاته المقاومة و لشعوب الأمة من أجل تحقيق الحرية و الكرامة، وكذا على أبدية الحق المغربي القانوني و التاريخي في أوقاف المغاربة في القدس، التي صادرها الاحتلال الصهيوني في نفس هذا اليوم من سنة 1967 و ما تلاها من جرائم التهويد و الطمس، يضيف البلاغ. وأعلن المنظمون للوقفة تأييدهم الكامل للمبادرة المدنية التي أطلقها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بالتجريم القانوني للتطبيع، تنفيذا وتجسيدا لصوت الشعب المغربي، الذي صدح بها في مسيرة 25 نونبر 2012 إبان محرقة غزة الأخيرة من هنا بالرباط، تحت شعار «الشعب يريد تحرير فلسطين.. الشعب يريد تجريم التطبيع» .. وهي المسيرة التي عرفت مشاركة كل فئات وقوى الشعب المغربي يقول البلاغ.وجدد المنظمون للوقفة الدعوة والمطالبة لقادة الأمة وحكامها، لتحمل مسؤولياتهم كاملة في الدفاع عن مقدسات المسلمين في القدسوفلسطين والوقف النهائي لكل أشكال التعامل التطبيعي مع العدو المحتل. يذكر أن عدد من الهيئات المغربية نظمت وقفات بالموازة في عدد من المدن المغربية، منها وقفة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة المقربة من جماعة العدل والإحسان الجمعة المنصرم بالرباط.