جدد وزير التربية الوطنية تشبثه بمبدأ عدم تعيين أي إطار في أي منصب له علاقة مباشرة بالتلاميذ بدون تكوين سواء تعلق الأمر بالأساتذة أو المستشارين في التوجيه، وأكد إمكانية إعلان الوزارة عن مباراة ولوج مركز التوجيه والتخطيط في غضون شهر شتنبر القادم. ونفى وزير التربية الوطنية، في لقاء استقبل فيه ممثلي طلبة مركز التوجيه والتخطيط بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظموها صباح الخميس المنصرم، ما يروج من تأويلات حول نية الوزارة عدم الإعلان عن هذه المباراة، وتعيين متصرفي التعليم المدرسي في مهام الاستشارة في التوجيه بشكل مباشر، في إطار مشروع توحيد مركزي تكوين المفتشين ومركز التوجيه والتخطيط في مركز واحد " المركز الوطني للتفتيش"، كما أكدت ذلك مصادر حضرت اللقاء. وأكدت فاطمة وهمي المديرة المكلفة بإدارة مجال التواصل والشراكة بوزارة التربية الوطنية في اتصال هاتفي ل"التجديد" إمكانية إعلان الوزارة عن المباراة بمقرر وزاري خلال شهر شتنبر القادم عن مباراة ولوج مركز التوجيه والتخطيط إذا سجلت الوزراة حاجتها إلى مزيد من الأطر، وبررت عدم الإعلان عنها خلا المقرر التنظيمي السابق بان شهر يونيو يعرف إجراء عدد كبير من المبارايات، مضيفة ان جل الروايات المتداولة حول رغبة الوزارة في إغلاق المركز غير رسمية وأن مشروع إدماج المركزين لا يزال مشروعا يخضع للتشاور مع جميع المتدخلين". ورفض أطر وطلبة مركز التوجيه والتخطيط التربوي، في وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة صباح الخميس المنصرم، ما سموه رغبة الوزاري في إغلاق المركز وتمكين حاملي الماستر من نساء ورجال التعليم بشكل مباشر من مزاولة مهام التوجيه والتخطيط دون الاستفادة من التكوين بالمركز. ودعوا إلى التراجع عن مشروع المرسوم الجديد الخاص بالمركز الوطني لتكوين مفتشي التربية الوطنية، والتعجيل بإصدار المذكرة المنظمة لمباراة ولوج هذا المركز برسم الموسم القادم 2013-2014. وعبرت هدى حجيب البوعمري، مفتشة متدربة في التوجيه التربوي وعضو لجنة ممثلي الطلبة، في تصريح ل"التجديد" عن ارتياحها للنتائج التي سيثمرها أول لقاء بوزير التربية الوطنية الذي قبل طلب تقديمهم لتصور قبل منتصف شهر يونيو الجاري حول تطوير مجال الاستشارة في التوجيه والتخطيط، وأكدت أن الطلبة والأطر والمفتشون منكبون حول إعداد التصور، مضيفة " أنهم مع الإصلاح وضد كل ما من شأنه أن يمس استقرار المنظومة التربوية". وفي السياق ذاته ألح مجلس التكوين بالمركز، في بلاغ حصلت "التجديد" على نسخة منه على فتح حوار جدي حول إصلاح التوجيه والتخطيط التربوي وجعل القضية وطنية، واعتبر مشروع المرسوم الجديد للمركز الوطني لللتفتيش " يعتريه كثير من الغموض، ويتجاهل البحث العلمي في هذا المجال". واستنكر ما أسماه "غياب أي تشخيص قبلي وتشاوري يهم مهن التوجيه والتخطيط والتنكر للتراكم المعرفي والمنهجي والمهني الذي حققه المركز طوال خمسين سنة في خدمة المنظومة التربوية، والتراجع عن ربط المهنية وجودة الأداء بالتكوين الأساس التخصصية في مهن التوجيه والتخطيط التربوي". ومن جانبها وجهت الكتابة العامة الوطنية لنقابة أطر التوجيه والتخطيط التربوي منذ منتصف الشهر المنصرم وجهت رسالة مفتوحة، حصلت "التجديد على نسخة منها، لوزير التربية الوطنية في ال 25 من شهر ماي المنصرم، تطالب بالعدول عن تنفيذ القرار في صيغته الحالية وفتح الباب لتعديله بما يضمن حقوق منتسبي هيئة التوجيه والتخطيط التربوي ويحفظ كرامتهم ويراعي أهمية تكوينهم. وبفتح نقاش جاد ومسؤول عن وضعية التوجيه والتخطيط التربوي ببلدنا باعتبارهما أحد المداخل الأساسية لإصلاح منظومة التربية والتكوين.