قالت الفنانة فاطمة وشاي، أن الفن رسالة سامية ترقى بالذوق وتهذب الأخلاق، وتنتقد السلوك الشاذ سواء عند الحكام أو عند العامة. وأن الفن يحث على الأخلاق والمعاملات وحسن السلوك، داعية الفنانين إلى التصالح مع الذات. موضحة بأنه إذا فرطنا في الأخلاق تأذينا ماديا وإذا لم نتأذى ماديا تأذينا معنويا وصحيا وروحيا. وأكدت وشاي أن المسؤول عن تردي الفن في المغرب، هم المغاربة لأنهم لا يحتجون على المنكر، ولا يجرأ أحد منهم على رفع هاتفه والاتصال بالقناة الأولى أو الثانية أو قنوات القطب العمومي للاحتجاج على عرض مسلسل أو فيلم أو مسرحية فاضحة. قائلة: أطلب من المغاربة من الآن فصاعدا أن يقولوا هذا لا يعجبنا وليس من هويتنا إذا كان فيه ما يخدش قيمهم، وذلك في لقاء تفاعلي نظمته حركة التوحيد والإصلاح، جهة الشمال الغربي يومي السبت والأحد 1 و2 ماي الجاري في إطار حملة العفة بساحة البريد بالرباط. وأوضحت الممثلة البارزة في سلسلة حديدان في إطار تفاعلها مع سؤال الفن وعلاقته بالقيم والأخلاق والحرية، بأن ليس هناك شيء يفرق بين الفن والقيم، مخاطبة الفنانين المدعين للحرية، بأن الحرية تنتهي عند بداية حرية الآخرين، قائلة: ولما يتم الاعتداء على حرية الآخرين بخدش الحياء والمس بالمشاعر والمقدسات والثوابت فذلك الممثل لم يبقى فنانا. مشبهتا إياه بكركوز تحرك خيوطه في الخفاء. وأفادت المتحدثة بأنه إذا فقدنا عقيدتنا ذات الصلة بالقيم والأخلاق فقد فقدنا كل شيء، مشيرة إلى أنه ما من شعب إلا ولديه شيء يتشبث به، مشبهتا ذلك بالطائر السابح في الفضاء فعندما ينهك من مدة الطيران يركن إلى جذع شجرة أو إلى قمة جبل يتشبث به فكذلك القيم والأخلاق. وشاي التي كانت تتحدث أمام حضور كبير وجهت نداء إلى الجهات القائمة الشأن الثقافي والحكومي إلى الالتفات إلى الفنان، وصياغة لمدونة الفنان تحميه وتحمي حقوقه، موضحة بأن سر نجاح الأعمال الفنية «كحديدان» وغيره من الأفلام التراثية هو ملامسته لهموم المواطن والحديث عن ثوابته. وقدم الفنان الشاب الملقب «الشيخ سار» لوحات فنية تنتقد الواقع السياسي المغربي، وعدة رسائل: الأولى رسالة في محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، الثانية رسالة إلى الشباب للتحلي بقيم العفة، الثالثة رسالة إلى القائمين على الشأن الفني، الرابعة رسالة في مهرجان موازين وتبديد الأموال، ورسالة رابعة للتمسك بالعفة والقيم الأساسية للمجتمع. تفاعل معها الجماهير الذين غصت بهم جنبات ساحة البريد. يذكر بأن هذه حملة العفة التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح جهة الشمالي الغربي تأتي في إطار حملة العفة التي تنظمها حركة التوحيد والإصلاح في جهاتها الأربع.
