دشن مساء الأحد 2 يونيو 2013 وزير النقل و التجهيز عزيز رباح استئناف رحلات الخطوط الملكية الجوية الرابطة بين الدارالبيضاءوكلميم–طانطان، بعد توقف دام أزيد من سنة ونصف. ويندرج هذا المشروع في إطار تفعيل اتفاقية شراكة وقعت 15 ماي الماضي، وتهدف إلى دعم شبكة النقل الجوي الداخلي، بدعم مالي سنوي قيمته 19 مليون و950 ألف درهم. وذلك لتنظيم خمس رحلات في الأسبوع ذهابا وإيابا من الدارالبيضاء نحو كلميموطانطان. بمبلغ يصل إلى 1200 درهم ذهابا وإيابا، وبالنسبة للدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال 2400 درهم. وقام وفد مكون من وزير التجهيز والنقل، وعلال السكروحي المدير العام للمديرية العامة للجماعات المحلية، وأحمد حجي مدير وكالة تنمية المناطق الجنوبية، وعبد الرفيع الزويتن المدير العام التنفيذي لشركة الخطوط الملكية المغربية، وممثلين عن وزارة الاقتصاد والمالية، وممثلي مجموعة من وسائل الإعلام الوطنية، بتدشين هذا الخط الجوي خلال رحلة انطلقت مساء أول أمس الأحد على متن طائرة من نوع "أ تي إير 72 -600 "، من مدينة الدارالبيضاء في اتجاه مدينة كلميم قبل أن تواصل إلى مدينة طانطان. وتروم الاتفاقية التي رصد لها مبلغ 87,5 مليون درهم إلى تقوية الخطوط الجوية إلى هذه المناطق، عبر تخصيص رحلات يومية إلى مدينتي العيونوالداخلة، وخمس رحلات في الأسبوع إلى مدينتي كلميم وطان طان بأثمنة تتراوح بين 600 درهم لمدينتي كلميم وطان طان، و800 درهم لمدينة العيون، و 1000 درهم لمدينة الداخلة.وستتم الرحلات الجوية في اتجاه العيونوالداخلة على متن طائرات "بوينغ 717 "، ونحو كلميموطانطان على متن طائرات ART72. وساهم في هذه التغطية المالية مجموعة من المتدخلين بهدف تخفيض الثمن وتحملهم الفرق، وكذا مضاعفة من الرحلات الجوية الشيء الذي سيساهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بهده المناطق.وهكذا توزعت قيمة الدعم الإجمالي بين كل من المديرية العامة للطيران المدني ب 550ر8 مليون درهم? والمديرية العامة للجماعات المحلية ب7ر5 مليون درهم، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب ب850ر2 مليون درهم، ومجلس جهة كلميمالسمارة ب060ر2 مليون درهم? والمجلسين الإقليميين لكلميموطانطان ب395 ألف درهم لكل واحد منهما. وأبرز عبد العزيز رباح وزير التجهيز والنقل في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أن إعادة فتح هذا الخط الجوي يأتي استجابة لمطالب رجال الأعمال والسياسيين وكافة المواطنين من أجل ضمان حركية سلسلة وسهلة للتنقل نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة، مضيفا بأنه سيتم العمل في المستقبل على الزيادة في عدد الرحلات، والاشتغال على الجودة أكثر لكي يتمكن المواطن من التنقل في ظروف حسنة، في انتظار أنواع أخرى من النقل.مؤكدا الانخراط في هذه المقاربة التشاركية والتوجه التنموي لكي يكون جزء من مخطط وطني. وقال رباح هذه المبادرة تأتي ضمن مبادرات أخرى ترمي إلى تعزيز الربط بين هذه الأقاليم الجنوبية، وخلق حركية على مستوى تنقل المواطنين. كما تروم إعطاء دفعة قوية للمسلسل التنموي للمنطقة وكذا التنمية السياحية على الخصوص وأيضا بالنسبة للقطاعات الأخرى. وأشار رباح، إلى أن وزارته بصدد إعداد مخطط وطني للطرق وللتنقل به، يتضمن محاور رئيسية منها محور الطريق الوطنية من كلميم إلى الحدود، الذي سيحضى - بحسبه- بعناية خاصة، وفي شأن ذلك قال "يمكن في مرحلة أولى توسعته لكي يكون أكثر أمنا ويوفر شروط حسنة لتنقل المواطنين" من جانبه أبرز السكروحي أن إعادة فتح هذا الخط الجوي يأتي لمواكبة الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية عموما وجهة كلميمالسمارة على وجه الخصوص .مؤكدا على أن استئناف الرحلات الجوية نحو كلميموطانطان يشكل انطلاقة في أفق تعميم هذه التجربة على جميع جهات المملكة. فيما قال أحمد حجي مدير وكالة تنمية المناطق الجنوبية، أن هذا الخط الجوي سيعطي دفعة قوية للمسلسل التنموي في الأقاليم الجنوبية وسيساهم في النهوض بالسياحة على وجه الخصوص . للإشارة، تؤكد المعطيات على أن تنمية مطار كلميم، يدخل في مسار الاستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع السياحي، بغلاف استثماري قيمته 220 مليون درهم، منها 120 مليون درهم لتهيئة مساحة التي سيقام عليها المطار وتبلغ 7000 متر مربع ضمنها 2000 متر مساحة خضراء. ومبلغ 60 مليون درهم للبنية التحيتية. المطار الذي تبلغ نسبة الأشغال به الآن 10 بالمائة، كانت قد انطلقت الأشغال به في شهر شتنبر 2012 ، في أفق أن الانتهاء منها شهر شتنبر من سنة 2014.