أكد وزير التجهيز والنقل السيد عزيز رباح أن الحكومة تسعى إلى بلورة مخطط على مستوى الجهات الجنوبية الثلاثة يروم تثمين الموارد الطبيعية والبشرية لهذه الجهات من خلال مقاربة تشاركية. وأوضح السيد رباح، في تصريح للصحافة على هامش إعطاء الانطلاقة أمس الأحد بطانطان لاستئناف الرحلات الجوية بين مطار طانطان ومطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، أن هذا المخطط يعد جزء من المخطط الوطني الطرقي والمينائي والمطاري وكذا المتعلق بالنقل البحري والجوي وتنمية المقالع والملك العمومي البحري. وأكد الوزير الانخراط التام للحكومة في الرؤية التنموية الجديدة للأقاليم الجنوبية التي جاء جزء كبير منها في تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتضمنته تقارير ودراسات الوكالة الخاصة بإنعاش الأقاليم الجنوبية. وأوضح السيد رباح أن ذلك ينسجم مع تعليمات صاحب الجلالة "كي تكون لنا نظرة تنموية جديدة قائمة على تنمية الإنسان من خلال المشاريع الاجتماعية كالتعليم والصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجانب الثقافي والإعلامي، وكذا النهوض بالموارد التي تزخر بها هذه المنطقة كالواحات والبحر والرمال والمقالع بهدف خلق قيمة مضافة وبلورة صناعة مستقبلية تعود بالنفع على ساكنة هذه المناطق". وكان السيد رباح قد أشرف مساء أمس على إعطاء الانطلاقة الرسمية لاستئناف الرحلات الجوية بين مطار طانطان ومطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. وقال الوزير في كلمة بالمناسبة إن استئناف الرحلات الجوية بين المطارين يعكس الالتزام الذي تعهدت به وزارة التجهيز والنقل ووزارتا الداخلية والمالية ووكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الجنوبية في إطار المقاربة الجديدة للأقاليم الجنوبية. وسيعمل الخط الذي يربط طانطانبالدارالبيضاء بوتيرة خمس رحلات في الأسبوع ذهابا وإيابا في إطار اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها منتصف ماي الماضي بين المديرية العامة للطيران المدني والمديرية العامة للجماعات المحلية ووكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب ومجلس جهة كلميمالسمارة والمجلسين الاقليميين لكلميموطانطان. وقد حددت أسعار تذاكر الرحلات من الدارالبيضاء نحو كلميموطانطان بموجب هذه الاتفاقية، التي خصص لها دعم مالي سنوي بقيمة 19 مليون و950 ألف درهم، في 1200 درهم ذهابا وإيابا.