بعد عشر سنوات من الأحداث الأليمة التي عرفتها البيضاء، خرجت أرملة «عبد الحق بنتاصر»، المعروف ب»مول الصباط» والتي أشارت إليه أصابع الاتهام بكونه القائم على تفجيرات 16 ماي 2003 -خرجت- عن صمتها مطالبة بإعادة فتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة زوجها، مؤكدة على براءته مما نسب إليه قيد حياته. وروت المعنية في شريط «يوتوب» سجله موقع الراصد ظروف «اختطاف» زوجها، بعد أحداث الدارالبيضاء سنة 2003 من قبل أشخاص بزي مدني، واقتياده إلى مكان مجهول بدون علم عائلته، وأنه على بعد أيام من «اختطافه» قدم أشخاص إلى بيته، قدموا أنفسهم بصفتهم محققين طرحوا بعض الأسئلة على المعنية وأخبروها بأن زوجها رفض الاعتراف بالمنسوب إليه وأتعب من يحققون معه، كما تم إخبارها فيما بعد بهروب زوجها مطالبين إياها بمساعدتهم في حال الاتصال بها لإعادة إلقاء القبض عليه، لتفاجأ بعد مرور أيام بكون زوجها توفي وهو في طريقه الى المستشفى بعد أن ألم به مرض الكلي. وفي هذا الإطار، أكدت أرملة «مول الصباط» أن زوجها كان بصحة جيدة ولم يكن يشتك من أي مرض، بل كان يمارس رياضة كمال الأجسام، ويحمل الأثقال، مضيفة أن الجهات الرسمية تكفلت بمراسيم جنازته وتم دفنه بمدينة البيضاء. من جهة أخرى، قالت المعنية أن زوجها كان يتوفر على مبلغ مالي كبير حين «اختطافه» إلا أنها لم تتسلمه بعد وفاته، وهي تعيش الآن مع والدها الذي تكفل برعايتها وابنيها، مشددة على براءة زوجها من التهم المنسوبة إليه قيد حياته.