أنهى الصحفي حسن البهروتي إنتاج فيلم وثائقي حول «هوية جبهة البوليساريو»، مدته 90 دقيقة باللغة الفرنسية، يعري بالوثائق الأرشيفية الادعاءات المزيفة للانفصاليين التي أسسوا بها جمهوريتهم الوهمية، وينتظر أن يعرض للمرة الأولى في البرلمان الأوروبي حيث تدور حرب دبلوماسية قوية بين المغرب والجزائر الداعمة ل»البوليساريو» في الأسبوع الثالث من شهر شتنبر، على أن يتم عرضه –بعد ذلك- في مجلس حقوق الإنسان بجنيف وفي مقر الأممالمتحدة بنيويورك قبل انعقاد اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار. وعمل البهروتي مخرج ومنتج الفيلم لمدة سنتين ونصف على التنقيب في السياق التاريخي لميلاد «البوليساريو» وإيديولوجيتها المؤسسة، حيث اضطر إلى التنقل إلى كل من فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وجزر الكناري ولاس بالماس للبحث في الوثائق التاريخية في أرشيف هذه الدول، في ظل عدم تعاون الجهات المغربية وعدم تمكينه من عدد من الوثائق لدعم سيناريو فيلمه، باستثناء الدعم الذي تلقاه من سفارة المغرب بالاتحاد الأوروبي وبلجيكا، كما استعان بشهادات عدد من قيادات الانفصاليين التي عادت إلى أرض الوطن، وبمجموعة من الوثائق المسربة من «وكيليكس». وقال مخرج الفيلم في تصريح ل»التجديد»، إن الفيلم جزء من تاريخ الحركة الوطنية المغربية، والنضال ضد الاحتلال الإسباني، مضيفا أنه يهدف إلى إظهار الحقيقة للأوروبيين لنقد الادعاءات الكاذبة ل»البوليساريو» التي يكذبها التاريخ، فضلا عن إثارة الأجيال الجديدة للمغاربة في الداخل والخارج حول طبيعة الصراع، وأكد المتحدث، أن سيناريو الفيلم يبدأ من فترة الاستقلال وقبلها الوثيقة الموقعة من طرف رجال الحركة الوطنية للمطالبة بالاستقلال قبل أن يخوض في المرحلة التاريخية التي أعقبت الاستقلال.