قال محمد الوفا وزير التربية الوطنية إن قطاع التعليم الخصوصي يحظى باهتمام خاص من لدن الوزارة من خلال التصريح الحكومي الذي نص على تشجيعه وتثمين دوره إلى جانب صنوه التعليم العمومي في الارتقاء بالمدرسة المغربية، بالنظر إلى مساهمة التعليم الخصوصي في المحافظة على الهوية الوطنية منذ الاستقلال، ومساهمته المتميزة في الرفع من الوتيرة الاقتصادية عن طريق الاستثمار والتشغيل. وأشار، في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير الارتقاء بالتعليم الخصوصي بالوزارة، في افتتاح الملتقى الوطني السابع لرابطة التعليم الخاص ببوزنيقة طيلة الثلاثة أيام الأخيرة، إلى بعض الاختلالات التي يعرفها القطاع، على مستوى البنيات التحتية، مشيرا أن الخواص بدؤوا يستوعبون أن التعليم الخصوصي خدمة عمومية يِؤدونها بالالتزام بالضوابط المرتبطة بالشأن العام، رغم أن القطاع لا يخلو من عدة صعوبات واختلالات أهمها طغيان البنايات الصغرى وعدم تأهيل المدرسين الذين يتم تشغيلهم بشكل مباشر بالإضافة إلى التوزيع المجالي غير المتكافئ، والاعتماد على مدرسي التعليم العمومي خاصة في سلكي الثانوي والأقسام التحضيرية. وخلص مدراء المؤسسات التعليمية الخصوصية المشاركين في الملتقى والندوة الوطنية الأولى، إلى إحداث وكالة وطنية للتعليم الخاص وضرورة وضع إستراتيجية واضحة المعالم من لدن القطاع الحكومي الوصي، من خلال تحفيز القطاع وتشجيع انتشاره والحفاظ على مكتسباته واعتباره شريكا أساسيا إلى جانب الدولة في المنظومة التربوية. ودعا محمد طالب رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، في كلمة له بالمناسبة، إلى تكوين وتأطير الموارد البشرية العاملة بالقطاع وتكوين حاملي الشواهد وجعلهم رهن إشارته في إطار شراكة بناءة، مؤكدا أن الرابطة تعمل حاليا على تكوين 2500 إطارا تربويا لدمجهم في القطاع الخاص خلال الموسم القادم، رغم أن هذا العدد، حسب طالب، غير كاف لسد الخصاص الحاصل بالقطاع خلال الموسم الجاري. وطالب محمد طالب الوزارة الوصية بإعطاء القطاع مهلة خمس سنوات إضافية لتمكينه من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأطر التربوية، بالنظر إلى عدد المؤسسات الخصوصية الذي وصل خلال الموسم الجاري ل5 آلاف و830 مؤسسة أي بنسبة أكثر من نصف المؤسسات العمومية، تتوفر على 47 ألفا و291 حجرة دراسية تمثل ثلث عدد الحجرات بالتعليم العمومي. وأكد المتحدث أن عدد التلاميذ المسجلين بالقطاع الخاص بلغ 873 الفا و775 تلميذ يمثلون 15 % من عدد تلاميذ القطاع العام، مقابل 86 ألفا 442 إطارا تربويا ومدرسا يمثلون نسبة 33 بالمائة من مجموع الأطر العاملة بالقطاعين العام والخاص، فيما بلغ عدد هيئة الخدمات 56 ألفا و328 شخصا بالخصوصي مقابل 101 ألفا و159 فقط بالعمومي. وأوضح رئيس الرابطة وفق « موجز إحصاء مديرية الإستراتيجية والدراسات والتخطيط بالوزارة»، أن عدد حافلات النقل المدرسي بالتعليم الخصوصي بلغ 6 آلاف و592 يستفيد من خدماتها 197ألفا و769 تلميذا وتلميذة فيما تشغل 13 ألفا و184 سائقا.