خرج الآلاف من المواطنين المغاربة، ضمنهم سياسيين وإعلاميين وفاعلين جمعويين وفنانين، في مسيرة حاشدة بمدينة الدارالبيضاء، للتنديد بحالات الاغتصاب والاعتداء التي يتعرض لها الأطفال وذلك على خلفية محاولة اغتصاب الطفلة وئام بقرية المرابيح ضواحي جرف الملحة وتشويه وجهها بواسطة منجل ما استدعى إجراء عمليات عديدة لها. وانطلقت المسيرة من المجمع السينمائي «ميكاراما « مرورا بشاطئ عين الذئاب شارع «لاكورنيش». ورفع المحتجون لافتات مختلفة عليها صور وئام وأطفال آخرين ضحايا الاغتصاب، مرددين شعارات مناوئة للأفعال الإجرامية التي يتعرض لها الأطفال المغاربة من قبيل « سوا اليوم سوا غدا العدالة ولا بد». وتقدمت المسيرة أم الطفلة وئام المغتصبة والدكتورالحسين التازي الذي أشرف على عمليات التجميل التي أجريت للطفلة بأحد مصحات العاصمة الاقتصادية، وفي تصريح ل»التجديد» قال الدكتور التازي إنه يأمل من خلال هذه المسيرة أن يستفيق جميع المغاربة «من أجل تحصين أبنائهم من الأيادي الآثمة التي أكلمت الطفولة»، مشيرا إلى ما تعرضت له الطفلة وئام من اعتداء وحشي، داعيا المسؤولين إلى اتخاذ كل التدابير الصارمة للحد من هذه السلوكيات. بدورها عبرت أم وئام في تصريح ل»التجديد» عن فخرها بهذه المسيرة العظيمة قائلة « هذه المسيرة كلها عائلتي»، وطالبت المسؤولين بإعادة الاعتبار لابنتها ومحاسبة المجرم حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات. من جهتها، قررت جمعية «ماتقيش ولادي» لحماية الطفولة أن تنتصب طرفا مدنيا في القضية، ملتمسة من الجهات القضائية أن تقوم ببحث عميق فيما يتعلق بقرار إيداع المتهم مستشفى الرازي للأمراض النفسية بدعوى أنه مريض نفسيا. والتمس بيان الجمعية من كل أطياف المجتمع المغربي المساهمة بشكل مستمر في محاربة ظاهرة الإعتداء على الأطفال وأن لاتكون مشاركته مناسباتية لاتهم إلا قضية بعينها، داعيا القضاء لتحمل مسؤوليته الجسيمة في تطبيق القانون.