شارك أزيد من 1000 شخص، بينهم عدد كبير من الفنانين، صباح أمس الأحد، بالدارالبيضاء، في المسيرة الوطنية، التي جرى تنظيمها بمنطقة عين الذئاب، تضامنا مع الطفلة وئام (الصديق) والتي تعرضت أخيرا لاغتصاب واعتداء وحشي بضواحي القنيطرة، منددين بظاهرة الاعتداء على الأطفال، التي بدأت تتكرر في عدد من المدن المغربية. وقالت الممثلة، أمال صقر، ل"المغربية"، إن المسيرة تدخل في إطار التضامن مع الطفلة وئام، كما تأتي في سياق التنديد بظاهرة الاعتداء على الأطفال. وشاركت في المسيرة، التي انطلقت، صباح أمس الأحد، من أمام المركب السينمائي "ميكاراما"، فئات مختلفة من المجتمع المدني، بمن فيهم العديد من الفنانين والمنشطين، من قبيل المنشطين مومو ورشيد الإدريسي، والمخرج السينمائي نورالدين الخماري، ورئيس جمعية "ميراج" أحمد غياث، وغيرهم. وتهدف المسيرة وفق بلاغ رسمي للمنظمين إلى تعديل القانون الحالي، وتشديد العقوبات على المغتصبين، والتحسيس بخطورة الظاهرة على المجتمع، ورفع اللثام عن جريمة الاغتصاب، حسب تصريحات أمال صقر الممثلة والمنسقة العامة للمسيرة التضامنية مع وئام. وبالموازاة مع المسيرة المذكورة، يعتزم بعض المهتمين بقضايا حقوق الأطفال تأسيس إطار جمعوي، سيطلقون عليه، حسب مصادر عليمة، اسم "فيقوا" لمناهضة جميع أشكال الاعتداء على الأطفال. وكانت الطفلة وئام اغتصبت وعذبت من طرف أحد الأشخاص يبلغ من العمر نحو 48 عاماً، وهو أب لستة أطفال بمنطقة المرابيح نواحي مدينة القنيطرة. وسجل المرصد الوطني لحماية الطفولة بالمغرب، ما بين سنتي 2000 و2009، وقوع 3708 حالات اعتداء على الأطفال، من بينها أزيد من 1000 حالة تتعلق بالاعتداء الجنسي، وهي أرقام تبقى نسبية جدا في ظل تستر العائلات عن الكشف على حالات الاغتصاب، التي يتعرض لها أبناؤهم، خوفا مما يعتبر في الأعراف والتقاليد المغربية ب"الفضيحة".