تجددت احتجاجات انفصاليي الداخل بالعيون بعد الفشل الدبلوماسي الذي منوا به في موضوع حقوق الإنسان، يوم السبت4 ماي 2013 بمدينة العيون في تظاهرة انتهت كالعادة بالهجوم على قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة مما أدى إلى إصابات مختلفة للعديد من قوات حفظ النظام العام نقلوا على إثرها للمستشفى حسب مصادر مستقلة وأخرى من ولاية العيون. المسيرة التي دامت من الساعة الخامسة إلى غاية العاشرة ليلا تقريبا، أكدت مصادر محلية ل» التجديد» أن الهيئات الحقوقية الانفصالية ورموزها هي التي عبأت لها وخاصة أمام مدرسة مولاي ارشيد وذلك في محاولة لاستغلال الزيارة التي يقوم بها وفد من الصحفيات من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وبريطانيا للأقاليم الجنوبية، وقد جابت هذه المسيرة أحياء الوفاق ومعطى الله انطلاقا من الفندق الذي تقيم فيه قوى البعثة الأممية لحفظ السلام «المينورسو». مصادر «التجديد» تعتبر ما وقع غير مسبوق وأنه إن لم يتم التحرك وعلى أكثر من صعيد ومستوى فإن القادم قد يكون أسوء، خاصة وحسب ذات المصادر بعد السعار الاحتجاجي الذي أصيب به خصوم الوحدة الترابية للمملكة بعد ما لم يتم توسيع صلاحيات «المنورسو» لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، كما أن ذات المصادر تقدم مؤشرات تفيد باستمرار الاحتجاجات المستفزة للسلطات إلى غاية العشرين من شهر ماي الجاري والذي يصادف ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو. مصدر آخر أكد ل «التجديد» أن الموضوع يتعلق بمؤامرة محبوكة سواء على مستوى مبالغ الأورو الجزائري التي توزع بسخاء على المحتجين أو على مستوى موعد العديد من الزيارات وتوقيتها متسائلا «كيف يمكن لوفد أجنبي أن يكون بالعيون عشية صدور قرار مجلس الأمن ومع انطلاق الاحتجاجات، فكيف تمت عملية الدخول وحجز الفنادق والحصول على التأشيرات والتذاكر إلى غير ذلك؟. إلى ذلك جدد منتخبو وفعاليات جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، اليوم السبت بالعيون، أمام وفد إعلامي أجنبي يقوم حاليا بزيارة للمدينة، التأكيد على تشبثهم بمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء. وأكد المنتخبون خلال لقاء عقده والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، خليل الدخيل، مع هذا الوفد الإعلامي، أن الساكنة الصحراوية ستظل متشبثة بمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي حظي بإشادة وإجماع دوليين، مشددين على أن هذا المقترح يضمن كرامة وحرية وحقوق هذه الساكنة عكس ما يعيشه المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف من تنكيل واضطهاد. وأشار هؤلاء المنتخبون حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المنجزات التنموية والأوراش الكبرى التي تحققت في الأقاليم الجنوبية، خاصة في مجالات البنيات التحتية والتنمية الاجتماعية والمؤسسات والمرافق الاجتماعية والصحية والتربوية والمشاركة في اتخاذ القرار على الصعيد الجهوي والمحلي والوطني والتمتع بكافة الحقوق، خير دليل على انخراط المملكة في مسار الحداثة والبناء الديمقراطي. وأكدوا أن الساكنة الصحراوية لها قناعة ثابتة وراسخة في مبادرة الحكم الذاتي التي شاركوا في بلورتها عن طريق المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية كفاعلين جمعويين ومنتخبين وناخبين بالأقاليم الجنوبية للمملكة. من جهة أخرى، عبرت هذه الفعاليات عن استيائها للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، مشيرة إلى أن المغاربة المحتجزين بتلك المخيمات يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والمعاملات القاسية والمهينة التي تنبذها كل الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية. يشار إلى أن الوفد الإعلامي الأجنبي، الذي يضم ستة صحافيات يمثلن منابر إعلامية مختلفة من بريطانيا وكندا والولاياتالمتحدة بالإضافة إلى رئيسة المنظمة الدولية للنساء الصحافيات، ة نادين هوفمان، يقوم بجولة بمدينة العيون التقى من خلالها بالعديد من الهيئات والمؤسسات كما تتبع خلالها عروضا حول «المشاريع التي أنجزت بمدينة العيون والمشاريع التي في طور الإنجاز والأوراش التنموية الكبرى التي تم إنجازها بالأقاليم الجنوبية للمملكة».