قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في تصريح ل»التجديد»، إنه رغم تسجيل تقدم طفيف للمغرب في تقرير مؤسسة «فريدوم هاوس» الذي يرصد حرية الصحافة في العالم، فإن التصنيف غير منصف ولم يأخذ بعين الاعتبار المعطيات والمجهودات المبذولة للنهوض بحرية الصحافة في المغرب، وأضاف المتحدث، أن المؤسسة ستصدر تقريرا خاصا عن حرية الصحافة في المغرب. وحل المغرب في المرتبة 152 عالميا من بين 197 دولة في ترتيب مستوى حرية الصحافة بدول العالم لسنة 2013، ب(66 نقطة) سلبية، متقدما بنقطتين فقط عن تقرير السنة الماضية، حيث كان يحتل المركز 153 بواقع (68 نقطة) سلبية، وكان المغرب متقدما في تقرير سنة 2003 بنيله (57 نقطة) سلبية. وصنف المغرب من بين الدول الخالية من حرية الصحافة إلى جانب 64 دولة أخرى حلت في المراتب الأخيرة في القائمة، ونال نفس النقط مع كمبوديا والكاميرون ومدغشقر. جاء ذلك في تقييم مؤسسة «فريدوم هاوس» التي تتخذ من واشنطن مقرا لها صدر أمس، لوضع الصحافة بالعالم بناء على ثلاثة مؤشرات أساسية؛ الأول يتعلق بالبيئة القانونية لاستغال وسائل الإعلام، والثاني حول التضييق السياسي على منابر الإعلام، والثالث يتناول الضغوط الاقتصادية على الصحافة، واعتمد تصنيف الدول على مجموع النقاط السلبية المسجلة في المؤشرات الثلاثة، حيث حصل المغرب على (24 نقطة) سلبية في تقييم القوانين التي تنظم عمل الإعلام، ومدى توفير الحكومة المغربية لقوانين لا تقيد حق الوصول إلى المعلومة، والضمانات الدستورية والقانونية لحرية التعبير، ثم الجوانب السلبية المسجلة في قانون العقوبات وغيره من القوانين الجنائية، والعقوبات المفروضة على القذف والتشهير في قانون الصحافة، ومدى استقلال القضاء في متابعة الصحفيين. ونال المغرب نفس عدد النقاط السلبية، فيما يخص هيمنة الدولة على وسائل الإعلام العمومية، والرقابة على المطبوعات ووضع حواجز أمام الوصول إلى المعلومة، فضلا عن حيوية الإعلام وتنوع الأخبار المتاحة للرأي العام الوطني، إضافة إلى قدرة الصحفيين المحليين والأجانب على تغطية الأخبار دون تضييق. وبلغ مجمع النقاط السلبية التي حصل عليها في المؤشر الثالث (18 نقطة) والمتعلق بمراقبة عدم الانتقائية في تقديم الدعم المالي للمنابر الإعلامية، ومدى وجود الشفافية في مراقبة تكاليف الإنتاج والتوزيع وملكية وسائل الإعلام. وكشفت البيانات التي قدمها التقرير، أن المغرب يحتل المرتبة التاسعة عربيا على مستوى حرية الصحافة، حيث احتلت موريتانيا المرتبة الأولى ب(47 نقطة سلبية)، متبوعة بتونس ولبنان، يليهما الكويت وليبيا، وسجل التقرير، أن الدول العربية الخمسة الأولى وحدها التي تشهد حرية جزئية، فيما أظهر تقدم الجزائر ومصر والأردن على المغرب رغم تواجدهم في مجموعة الدول الخالية من حرية الصحافة والتي تشكل 32 في المائة من دول العالم، ولفت التقرير، إلى أنه من بين دول الربيع العربي احتفظت ليبيا وتونس وحدهما بمكاسبهما الكبيرة مقارنة بالسنة الماضية بخلاف مصر التي تراجعت إلى فئة غير الحرة. من جهة أخرى، أظهرت المعطيات الرقمية الواردة في التقرير، أن خمس دول من إفريقيا جنوب الصحراء تعرف حرية الصحافة، وهي جزر الرأس الأخضر وغانا وجزر الموريتش ودولة ساو تومي وبرينسيبي التي تتكون من جزيرتين في خليج غينيا عند خط الاستواء غرب الغابون مساحتها 1101 كلم مربع، وأشارت إلى أن 14.5 في المائة فقط من ساكنة العالم تقطن بالدول التي بها حرية للصحافة.