حل المغرب في المرتبة 153 عالميا من بين 197 دولة في ترتيب مستوى حرية الصحافة بدول العالم لسنة 2011، وصنف المغرب من بين الدول الخالية من حرية الصحافة إلى جانب 59 دولة أخرى حلت في المراتب الأخيرة في القائمة. جاء ذلك في تقييم مؤسسة «فريدوم هاوس» الدولية صدر أول أمس، لوضع الصحافة بالعالم بناء على ثلاث مؤشرات أساسية، الأول يتعلق بالبيئة القانونية لاشتغال وسائل الإعلام، والثاني حول التضييق السياسي على منابر الإعلام، والمؤشر الثالث تناول الضغوط الاقتصادية على الصحافة، واعتمد تصنيف الدول على مجموع النقاط السلبية المسجلة في المؤشرات الثلاث، حيث حصل المغرب على (25 نقطة) سلبية في تقييم القوانين التي تنظم عمل الإعلام، ومدى توفير الحكومة المغربية لقوانين لا تقيد حق الوصول إلى المعلومة، والضمانات الدستورية والقانونية لحرية التعبير، ثم الجوانب السلبية المسجلة في قانون العقوبات وغيره من القوانين الجنائية، والعقوبات المفروضة على القدف والتشهير في قانون الصحافة، ومدى استقلال القضاء في متابعة الصحفيين. ونال المغرب نفس عدد النقاط السلبية، فيما يخص هيمنة الدولة على وسائل الإعلام العمومية، والرقابة على المطبوعات ووضع حواجز أمام الوصول إلى المعلومة، فضلا عن حيوية الإعلام وتنوع الأخبار المتاحة للرأي العام الوطني، إضافة إلى قدرة الصحفيين المحليين والأجانب على تغطية الأخبار دون تضييق. وبلغ مجمع النقاط السلبية التي حصل عليها في المؤشر الثالث (18 نقطة) والمتعلق بمراقبة عدم الانتقائية في تقديم الدعم المالي للمنابر الإعلامية، ومدى وجود الشفافية في مراقبة تكاليف الإنتاج والتوزيع وملكية وسائل الإعلام. وكشفت البيانات التي قدمها التقرير، أن المغرب يحتل المرتبة العاشرة عربيا على مستوى حرية الصحافة ب(68 نقطة) سلبية، حيث احتلت لبنان المرتبة الأولى ب(51 نقطة سلبية)، متبوعة بتونس ومصر، يليهما الكويت وليبيا، وسجل التقرير، أن الدول العربية الخمس الأولى وحدها التي تشهد حرية جزئية في حرية الصحافة، مبرزا أن 69 في المائة من الدول العربية تخلو من حرية الصحافة. من جهة أخرى، أظهرت المعطيات الرقمية الواردة في التقرير، أن خمس دول من إفريقيا جنوب الصحراء تعرف حرية الصحافة، وهي مالي التي حلت في المرتبة 45 عالميا من حيث حرية الصحافة، وكاب فيردي وغانا وجزر الموريتش، ودولة ساو تومي وبرينسيبي التي تتكون من جزيرتين في خليج غينيا عند خط الاستواء غرب الغابون مساحتها 1101 كلم مربع، وأشارت أن 32 دولة تشهد حرية جزئية، ونحو 21 دولة تخلو من حرية الصحافة. أوروبيا، أظهرت المعطيات أن نسبة 92 في المائة من الدول الأروبية تتميز بحرية الصحافة، في حين تعرف دوليتين فقط هما إيطاليا وتركيا حرية جزئية.