شارك حوالي 10ألاف عامل وموظف ومهني في مسيرة فاتح ماي لسنة 2013 بمدنية مراكش، والمنظمة من قبل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وذلك في تطور ملحوظ سواء من حيث العدد أو القطاعات المشاركة. ورفع المشاركون شعارات تؤكد على ضرورة إصلاح نظام التقاعد وتعميم التغطية الصحية والقطع مع اقتصاد الريع ومحاربة الفساد بكل تجلياته والتسريع بتنزيل مقتضيات الدستور الجديد. وكانت المناسبة سانحة في المسيرة التي تلت المهرجان الخطابي التذكير بمجموعة من المطالب القديمة مثل إصلاح التعليم والصحة والخدمات العمومية إضافة إلى الإشارة إلى إجماع المغاربة حول الصحراء المغربية القضية الوطنية الأولى. وتميز الحفل بحضور عبد القادر طرفاي عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وامحمد الهلالي عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وبرلمانيي الجهة ومسؤولين جهويين وإقليميين. تطرق الخلفي بصفته الوزارية إلى مجموعة من الإنجازات الحكومية، مشيرا الى أن نزول عدد من الوزراء الى الشارع للاحتفال بعيد العمال العالمي سببه إظهار أن هذه الحكومة نبعت من الشعب وتعمل من أجله من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير الإصلاحية والاحترازية وببني ملال، تعرضت مسيرة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لعدة محاولات من قبل غرباء من أجل التأثير على انضباطها، إلا أن اللجان المؤطرة أحبطت كل هذه المحاولات. وكشف الحسن الداودي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وبرلماني عن دائرة بني ملال -بالمناسبة-حجم استشراء الفساد في البلاد نتيجة السياسات اللاشعبية المعاقبة على البلاد، موضحا أن المغرب كان في أمس الحاجة الى تغيير جدري ومحاربة الفساد ومحاربة الزبونية وأمس الحاجة الى النهوض بالمجتمع والاقتصاد .موضحا ان الذين سبقوا هذه الفترة ألقوا بالمغرب في قعر حفرة عميقة القرار، ومؤكدا أن محاربة الفساد لايمكن أن يكون بين عشية وضحاها وأن الأمر يتطلب تغيير العقليات.