حضر حدث إطلاق سراح رشيد نيني، مؤسس جريدة «المساء»، ودفتر التحملات الذي قدّمه مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، لتدبير وتسيير القناتين الأولى والثانية، بقوة في مسيرة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، النقابة المقربة من حزب العدالة والتنمية، صباح أمس الثلاثاء في مراكش، عندما أكد محمد العربي بلقايد، البرلماني والكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، أن الدولة يجب أن تقطع مع اعتقال الصحافيين على خلفية كتاباتهم وتصريحاتهم، معتبرا أن «إطلاق سراح الصحافي رشيد نيني، الذي عُرِف بدفاعه عن المظلومين والفقراء، يعتبر حدثا وطنيا مشرفا، بعدما كان اعتقاله وصمة عار على جبين الدولة المغربية». واعتبر بلقايد، في كلمته أمام مئات النقابيين والسياسيين وأعضاء من حركة التوحيد والإصلاح، أن المسار الذي تسير فيه الحكومة يقطع مع الممارسات السياسية الفاسدة التي كان يقوم بها البعض تحت عدد من المسميات وإزالة الظلم والفقراء عن عدد من المهمشين، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة الحالية، ماض في مسار محاربة الفساد والمفسدين. وبعد أن أكد نور الدين الهادي، عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أنه بعد التصويت على الدستور الجديد ومراحل تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران، «التي هدفها القرب من المواطنين وهمه والدفاع عن قضاياه»، أطلق الهادي النار على ما أسماه «الريع الإعلامي»، في إشارة إلى الصراع الدائر بين مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، حول دفاتر التحملات التي اعتمدها وزير الاتصال مصطفى الخلفي، وبين مدراء القناتين الأولى و«دوزيم»، معتبرا أنه «يجب القطع مع هذا الريع الإعلامي وبناء مرحلة جديدة». وعرفت مسيرة الاتحاد المغربي للشغل، هي الأخرى، حضورا مكثفا للشغيلة في جميع القطاعات، وقد انتقدت هذه المسيرة سوء التسيير والتدبير الحكومي، معتبرة أن «الوضع الاقتصادي والاجتماعي مازال على حاله»، طبقا للشعارات التي رفعها المشاركون: «حكوماتْ مشات وجاتْ والحالة هي هيّ.. عيّيتونا بالشعاراتْ والمواطن الضحيّة».. نموذج من الشعارات التي رفعها المشاركون في مسيرات النقابات التي ليست لها علاقة بالحكومة، بينما طالبت النقابات المقرّبة من الأحزاب المشاركة في الحكومة (الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) ب«الاستمرار والمضي في مسار الإصلاحات». على أن الملف البارز الذي التقت فيه نقابة الإسلاميين والاتحاد المغربي للشغل هو دعوة المسؤولين إلى محاربة النقل السري والسياحي غير المرخص له، وهو المطلب الذي التقت فيه النقابتان المختلفتان إيديولوجيا. وكان لافتا الحضور الكبير للعمال في مسيرة الاتحاد المغربي للشغل، في الوقت الذي تقدم الأطفال مسيرة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.