دعا مولاي عمر بنحماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح إلى تخليق الحياة الرياضية قائلا "كنا ندعو إلى تخليق حياتنا السياسية، الآن ندعو إلى تخليق حياتنا الرياضية"، مبرزا أننا ينبغي أن نرفع شعار تخليق حياتنا الرياضية لنرقى برياضتنا لتكون فرص للتواصل، وفرص للمحبة، وفرص لبناء الأجسام السليمة، وليست فرص للتهييج، والتخريب والفساد، مشيرا إلى أنه في كل مرة تقع مثل هذه الأشياء، ينبغي أن تكون جرس إنذار لنا جميعا، وأتمنى يقول بنحماد أن يكون فعلا هذا الذي جرى، فرصة لاستدراك الأمر قبل أن يستفحل، وقبل أن ينتقل إلى مدن أخرى، وأضاف بن حماد في كلمة له في شريط فيديو تناقلته مواقع الكترونية على الانترنيت، ألقاها على اثر أعمال الشغب والعنف التي عرفتها المبارة التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي نهاية الأسبوع المنصرم،(أضاف) لن يكون الحل هو تحويل المركب الذي جرت فيه مبارة الرجاء البيضاوي والجيش الملكي إلى مكان أخر، علينا أن ننتبه أن الأمر لا يخص البيضاء، ويجب أن يتعبأ المجتمع بكل مكوناته لمواجهة هذه الظاهرة. ما وقع في الدارالبيضاء حسب بن حماد هو فرصة للبحت عن صيغة لاستيعاب المشكل قبل أن يتفاقم، مبرزا أن ما جرى كان فظيعا بكل المقايس ولا يقبله عاقل، ولا ينتسب إلى ميدان الرياضة التي هي حسبه تهذيب للذوق، وتنمية للتواصل وتنمية للتعاون، ولكل المعاني الايجابية التي من أجلها كانت هذه الرياضات، وأكد بنحماد أنه لا ينبغي أن ننظر إلى الأمر على أنه وقع بين مشجعي هذا الفريق أو ذاك، سواء كان الجيش الملكي أو الرجاء البيضاوي، ولكن ينظر إليه يقول المتحدث على أنه انحراف في بعض الشباب الذين انخرطوا في تشجيع الفرق الرياضية، لكنهم بالغوا في هذا التشجيع، وحادو فيه عن الجادة وعن الصواب، وينبغي أن تتجه المعالجة في هذا المنحى دون فقط تحميل طرف ما أو فريق ما المسؤولية، ينبغي أن ينظر إلى الأمر باعتباره ظاهرة لها تجليات في أكثر من مدينة ومع أكثر من فريق، يضيف بنحماد. وأفاد بنحماد أن هذا الأمر لابد فيه من تدبير تشاركي يتحمل فيه كل طرف المسؤولية، الأسرة التي خرج منها هؤلاء، الجهات التي قصدوها هذه الفرق جمعيات المشجعين لها المسؤولية، المصالح الأمنية أيضا لها المسؤولية، المجتمع ككل بجمعياته وأحزابه يتحمل المسؤولية، ونبه بنحماد إلى أن الذي وقع فساد وخراب، متسائلا بأي حق يعتدا على أموال الناس ، بأي حق يعتدا على أموال الناس، وسيارات الناس، موضحا أن نحن في هذا الدين لا يشفع للمرء أن يكون مصليا وصائما ومتصدقا إذا هو اعتدى على الناس في حديث المفلس المشهور، مؤكدا أن هذه الاعتداءات لا يعوضها شيء، ولا يبررها شيء. وتساءل بن حماد من الذي سيعوض الذين لحقتهم الخسائر وكيف سيكون نظرهم للرياضة والفرق الرياضية، قائلا "لقد سمعت بعض المواطنين يقولون "ما بغيناش الكرة بغينا الأمن"، لهذه الدرجة نساهم في بث الكراهية لكل ما هو رياضي، بفعل الاعتداء الذي وقع على الناس هي حقوق للناس هؤلاء من سيعوضهم الآن كيف سيكون نظرهم للرياضة والفرق الرياضية"، مفيدا أنه ينبغي أن نعلم أن المركبات الرياضية والأموال التي تنفق فيها، هي للاستجابة فعلا لهذه الحالات على أساس أن تسهم في تهذيب أخلاقنا، مشيرا إلى أن اللحظة التي يكون فيها المواطن في الملعب، هي لحظة للتهذيب وليست لحظة يباح فيها السب والشتم وكسر كل شيء، هي جزء من أعمارنا والإنسان مسؤول، والغريب في الأمر يقول بن حماد أن هذا الأمر كان ينسب لبعض المشجعين لبعض فرق بريطانيا وغير ذلك، لكن يظهر أنه إذا أخفقنا في الحصول على تحقيق نتائج جيدة في الرياضة، يظهر أننا نجحنا في تحقيق نتائج سيئة على مستوى ما يسمى شغب الملاعب.