قال مكتب الأممالمتحدة في فيينا في تقرير صدر أول أمس الأربعاء الماضي، أن الأسلحة تنتشر من ليبيا بشكل «مثير للإزعاج» وأنها تغذي الحرب في كل من مالي وسورية. وقالت وكالة «رويترز» إن تقرير الأممالمتحدة أعده مجموعة من الخبراء في مجلس الأمن، التي تراقب حظرا على الأسلحة فرض على ليبيا في بداية الانتفاضة المسلحة ضد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في 2011». وقال التقرير» إن ليبيا أصبحت مصدرا للأسلحة في المنطقة «. و أضاف أن «شحنات من أسلحة متنوعة ومتطورة من بينها أنظمة للدفاع الجوي تحمل على الكتف ومتفجرات وألغام تخرق الحظر وتتسرب إلى 12 دولة من بينها مالي». وأشار التقرير إلى أن تلك الأسلحة تصل إلى «يد جماعات مسلحة غير رسمية بما في ذلك جماعات إرهابية وشبكات للجريمة المنظمة وتهريب المخدرات تنتشر بمنطقة الساحل والصحراء». ويأتي هذا التقرير بعد يومين من نشر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريرا لمجلس الأمن يدعو فيه إلى «إيجاد حل عاجل للنزاع في الصحراء المغربية خوفا من تداعيات الحرب في مالي على الاستقرار في المنطقة». وحذر بان كي مون من أن ما «يحدث في مالي يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الصحراء». ويأتي تقرير الأممالمتحدة حول الأسلحة في ليبيا ليعزز من مخاوف بان كي مون الذي قال في تقريره لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين الماضي « بأن تصاعد الفوضى والفلتان الأمني داخل وحول الساحل يتطلب حلاً عاجلاً لنزاع الصحراء المستمر من زمن طويل». وأن الحرب في مالي يمكن أن تكون لها «تداعيات على الدول المجاورة وأن تساهم في تشدد اللاجئين في مخيمات تندوف