تعيش ثمانية عشر عائلة ظروفا صعبة داخل قصبة مولاي الحسن الأول " قصبة المخازنية" بمدينة الحاجب، و التي أنشئت قبل 287 سنة على عهد السلطان مولاي إسماعيل. و في الوقت الذي ثم فيه ترحيل 67 عائلة نحو تجزئة الفردوس بتاريخ سنة 2007، عاينت "التجديد" في زيارة ميدانية لقصبة " مولاي الحسن الأول" ، معاناة العائلات التي خيرت، حسب إفادات السكان، بين البقاء داخل القصبة أو الاستفادة من بقعة من سبعين مترا بتجزئة الفردوس شريطة أداء مبلغ 14ألف درهم أو البقاء داخل القصبة مع تمكينهم من التصاميم ورخص الإصلاح. واختارت الثمانية عشر عائلة البقاء داخل القصبة لاعتبارات ذكروا ل"التجديد" أهمها في عدم القدرة على أداء المبلغ المشروط للاستفادة من بقع تجزئة الفردوس و عدم استفادة المرحلين من بقع من سبعين مترا، حيث ثم منحهم بقعا من 60 مترا فقط حسب قولهم، كل عائلتين في بقعة واحدة. وأفادت السيدة "عايدة "، وهي من سكان القصبة، أن المسؤولين مؤخرا صرحوا لهم شفويا بإمكانية إصلاح منازلهم، و أن ممثلي الوكالة الحضرية عاينوا الدور من أجل الحصول على التصاميم والتراخيص. غير أنه، تضيف المتحدثة، حين توجهت هذه العائلات للمسؤولين بعمالة الحاجب بالسؤال حول تاريخ استفادتهم من التصاميم أخبروا بأنه ليس هناك أي أفق لحل هذا المشكل. و ذكرت مصادر متتبعة أن مما يعمق من معاناة قاطني القصبة هو الإشاعات المتعددة التي يروجها البعض من أن القصبة قد بيعت لشركة معروفة متخصصة في العقار. وعاينت "التجديد" حالة جل المنازل المهددة بالانهيار في أي لحظة. وقبل أيام سقط جزء من منزل المواطن " الزاكي أحمد" على غرار العديد من العائلات الأخرى التي اشتغل أغلب قاطنيها بالقوات المساعدة. ويعاني " مولاي إدريس أنماس " الذي يقطن بالدار رقم 21 من مرض الزهايمر وأصبح مقعدا طريح الفراش، ويغمر الماء منزله عند أول قطرات المطر. وأصبحت القصبة مرتعا لمجموعة من المشردين وكذا المتعاطين للمخدرات بكافة أصنافها الذين يستغلون بقايا نادي كان تابعا للشباب والرياضة داخل القصبة.