اختتمت السبت 30 مارس 2013، الأبواب المفتوحة الأولى لحركة التوحيد والإصلاح بوزان، المنظمة تحت شعار "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب". وأكد محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن "خيار الحركة المنبني على خيار المشاركة والمدافعة وتنويع مداخل الإصلاح، أثبت صوابيته"، وقال الحمداوي مساء السبت الماضي خلال محاضرة له ضمن أيام الأبواب المفتوحة في موضوع، "المشروع المجتمعي لحركة التوحيد والإصلاح"، إن "الأمة يمكن أن تضعف لكنها لا تموت والنهضة هي نتاج عمل تجديدي مستمر والأمل متجدد في أن يكون هناك تأثير في الحضارة"، واعتبر رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أنه "من الخطأ اعتبار وصول بعض أطراف العمل الإسلامي إلى السلطة هو المدخل الوحيد والأساس للإصلاح"، وأضاف قائلا، "بل لا بد من تنويع المداخل وعدم التركيز على مدخل واحد، ولا يجب اعتبار وجود بعض الحركات في السلطة، هو الأمر الوحيد المعول عليه لإحداث التغيير المنشود، بل لا بد من مساندة تلك التجارب بعمل مجتمعي شامل". وذكر الحمداوي برؤية الحركة وقال أنها "عمل إسلامي تجديدي لإقامة الدين وإصلاح المجتمع"، مشيرا إلى أن "إقامة الدين منهج شامل، وإقامة الدولة مدخل من مداخل الإصلاح"، وتساءل الحمداوي عن دور الفرد والمجتمع في دعم التجربة الإسلامية، وتطرق إلى المقصود بالإسهام في إقامة الدين وإصلاح المجتمع، إذ بين أن الحركة فصيل من فصائل العمل على هذا المستوى، و"لا بد لها من التعاون مع الآخرين من مبدأ التعاون مع الغير على الخير". من جهة أخرى، نبه الحمداوي إلى الوسائل التي تعتمدها الحركة لتحقيق أهدافها، منها "إعداد الفرد الرسالي الصالح المصلح لغيره القادر على التأثير، و"فتح المجالس التربوية في وجه عموم أفراد المجتمع، لتأهيلهم وإعدادهم للإنخراط في مشروع الصلاح والإصلاح"، وذكر القيادي في التوحيد والإصلاح بتجربة الحركة، وقال أنها اعتمدت مرتكزات ثلاثة، وهي "العمل الدعوي التربوي الذي يروم إعداد الإنسان" و"العمل السياسي الحزبي" و"العمل الجمعوي التنموي الذي يقدم الخدمات للأفراد المجتمع"، مشيرا إلى أن الحركة "اختارت منهج وحدة المشروع بدل وحدة التنظيم"، القائم على "الإستقلالية التنظيمية مع الوحدة على مستوى الأهداف والمقاصد". وسجل مرشد عبد الرحيم، المشرف العام على الأبواب المفتوحة، النجاح الكبير الذي حققته الأيام المفتوحة، وقال في تصريح ل"التجديد"، "هي أول أيام للأبواب المفتوحة تنظم بوزان بعد الحصول على الوصل القانوني لتأسيس جمعية التوحيد والإصلاح، وكانت فرصة للتواصل والانفتاح على المجتمع، في إطار منهج الحركة القائمة على الانفتاح على المجتمع والتعاون مع الغير على الخير". من جهة أخرى، عرفت الأبواب المفتوحة تنظيم صبحية للأطفال، شارك فيها المئات من الأطفال، وتميزت بتنظيم فقرات متنوعة منها الإنشاد والألعاب والمسابقات الثقافية. وتجدر الإشارة إلى أن الأبواب المفتوحة المنظمة قبالة ساحة الاستقلال بوزان، دشنت أنشطتها بمعرض يضم رواقا تعريفيا بالحركة ورواقا خاصا بالقضية الفلسطينية ورواقا للإنتاجات الفكرية للحركة ورواقا لنصرة الرسول عليه أزكى الصلاة والسلام. وتميز اليوم الأول من أيام الأبواب المفتوحة للتوحيد والإصلاح بوازان، ب"تكريم مجموعة من الشخصيات ورموز الحركة التي عملت في هذا المشروع وغادرت المدينة، بعد سنوات من العطاء"، بالموازاة مع محاضرة للأستاذ المقرئ الإدريسي أبو زيد.