قال المقرئ الإدريسي أبو زيد، عضو مجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح، أنه رغم ما كيل للعمل الإسلامي في ثلاثة عقود، «اليوم الحركة الإسلامية بنضالها وصمود أبنائها تخرج بالشرعية القانونية، وكان سبيلها هو الإصلاح فالإصلاح»، مشيرا إلى أن اسم الإصلاح ذكر مرتين في اسم الحركة الإسلامية، «مرة مع الإصلاح و التجديد و مرة في الوحدة المباركة مع حركة التوحيد و الإصلاح»، وتحدث أبو زيد مساء يوم السبت 30 مارس 2013 بوزان، ضمن أيام الأبواب المفتوحة لحركة التوحيد والإصلاح، عن مفهوم الإصلاح في القرآن الكريم، و قال أننا «نرتكب خطأ حين نسقط المفاهيم الغربية على القرآن الكريم، لأن مفهوم الإصلاح عند الغرب لا علاقة له بمفهومه عند المسلمين»، يضيف المتحدث، «فمفهوم الإصلاح هو ليس مفهوما ترقيعيا و لكنه مفهوم ثوري راديكالي، مقابل الفساد و الإفساد، و أن الإسلام جاء ليجتث الفساد من جذوره»، يؤكد عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مضيفا أنه «لا إصلاح بدون مصلحين، و أن من بين دواعي اختيار المستشرق مايكل هارت لرسول الله صلى الله عليه و سلم على رأس العظماء المائة، أنه نجح في تطبيق مشروعه الإصلاحي على نفسه أولا». وحذر المقرئ الإدريسي أبو زيد، من أن يصبح الداعية طالب دنيا لأنه اذا تداخلت مصالح الدعوة مع مصالح الشخص فسدت الدعوة, و قال «أنا حريص على آخرتي لهذا لا أتقاضى فلسا على محاضراتي و لا أقبل الهدايا، و الخطير هو أن نتاجر بالدعوة إلى الله». وتجدر الإشارة إلى أن الأبواب المفتوحة المنظمة قبالة ساحة الاستقلال بوزان، دشنت أنشطتها بمعرض يضم رواقا تعريفيا بالحركة ورواقا خاصا بالقضية الفلسطينية ورواقا للإنتاجات الفكرية للحركة ورواقا لنصرة الرسول عليه أزكى الصلاة والسلام. وتميز اليوم الأول من أيام الأبواب المفتوحة للتوحيد والإصلاح بوازان، ب»تكريم مجموعة من الشخصيات ورموز الحركة التي عملت في هذا المشروع وغادرت المدينة، بعد سنوات من العطاء».