قال محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح في افتتاح فعاليات الأبواب المفتوحة للحركة بأرفود يوم الجمعة 8 مارس 2013، "إنه على الرغم من عدم الترخيص للحركة منذ أكثر من عقد من الزمن، إلا أنها لم تتخذها ذريعة لاكتساب الشعبية بل انفتحت على المجتمع ومارست دورها الدعوي و التربوي من خلال مجموعة من الجمعيات"، و "اليوم من الخطأ - يضيف الحمداوي- الاعتداد بالنصر والبقاء في دائرة ترديده فقط بل يجب الانصراف إلى الدور الذي أسست من أجله هذه الحركة، وهو الدعوة إلى إقامة الدين على جميع المستويات بتعاون مع جميع مكونات المجتمع المغربي". وفي لقاء مفتوح مع أعضاء ومتعاطفي الحركة، أشاد الحمداوي بالعمل والجهد الذي يقوم به فرع الحركة بأرفود وشركاؤه، وهو ما اعتبره دليلا على رسوخ منهج الحركة، كما نوه بحضور النساء ليس تسجيلا لمواقف، بل لبناء مجتمع و تفعيلا لأعمال مفيدة وهادفة، داعيا إلى ضرورة الارتقاء بالخطاب وإلقاء الضوء على الإشراقات بدل خطاب التباكي حتى يسود منطق الإيجابية بدل منطق السلبية. من جهته، استعرض الدكتور مولاي عمر بنحماد نائب رئيس الحركة، في اليوم الثاني لفعاليات الأبواب المفتوحة، (استعرض) المفاتيح العشرة لمشروع الحركة، وقال إنها بداية "ابتغاء وجه الله" لأنه هو المنطلق الذي إذا تحقق تحققت باقي المفاتيح، ثم المرجعية العليا للكتاب والسنة على اعتبار أنه المنهج، وكذا إقامة الدين، المسؤولية بالانتخاب والقرار بالشورى، التجديد والتجدد، الاسهام والتعاون على الخير مع الغير، و كذلك وحدة المشروع بدل وحدة التنظيم، التخطيط الاستراتيجي والتدافع السلمي، وعاشر المفاتيح هو التأهيل. هذه المفاتيح و غيرها، جعلت من مشروع حركة التوحيد والإصلاح -حسب بنحماد- قيمة مضافة للمشروع الإصلاحي. و في ختام الجلسة الافتتاحية للأبواب المفتوحة قام المهندس الحمداوي بافتتاح رواق التعريف بمنتوجات الحركة. كما تم تكريم مجموعة من أعضاء الحركة الفاعلين بأرفود. وفي موضوع ذي صلة، نظم فرع حركة التوحيد والإصلاح بالريصاني، الأبواب المفتوحة الأولى أيام 8/9/10 مارس 2013 بالقاعة الكبرى لبلدية مولاي علي الشريف، بهدف مد جسور التواصل مع المواطنين والمواطنات، وقد استهدفت فقرات برنامج الأيام مختلف شرائح المجتمع. وفي كلمته بالمناسبة، تحدث رئيس الحركة المهندس محمد الحمداوي عن المشروع المجتمعي لحركة التوحيد والإصلاح، وعن أهم سماته ووجه الابداع المغربي فيه، وقال "إن ورش الإصلاح يستحيل على أي كان القيام به لوحده"، وإنما النجاح فيه - حسب الحمداوي- رهين بمدى القدرة على القيام بعمل مندمج ومتكامل ينخرط فيه الجميع بكل مسؤولية ونكران للذات . من جهته، جدد الدكتور مولاي عمر بن حماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، التعريف بمبادئ الحركة الداعية إلى الانفتاح والتعاون على الخير مع الغير. وقد تابع الجمهور الغفير لوحات ترحيبية ،تعبيرية ، فنية ودينية، وتكريم وجه دعوي بالمنطقة . وفي تأطيرهما للقاءين تواصلين منفصلين مع القيادة المحلية للحركة ثم مع أعضاء ومتعاطفي الحركة، وقف الحمداوي رئيس الحركة ونائبه بنحماد عن أهم مستجدات الحركة ومنظومة التربية والتكوين . وخصص اليوم الختامي للأبواب المفتوحة، للشباب والنساء ، فكان شباب المنطقة على موعد مع محاضرة استراتيجية النجاح التي أطرها المفتش محمد الدريسي الذي تفاعل مع التلاميذ الذين أثروا النقاش بمداخلاتهم وتساؤلاتهم . في حين كانت المرأة الفلالية حاضرة وبقوة خلال الأمسية الختامية التي تضمنت عدة فقرات متنوعة تصب كلها في موضوع التعريف بحركة التوحيد والإصلاح ومشروعها المجتمعي تخللتها لوحات انشادية من أداء فرقة " أريج الطيب " من مدينة الرشيدية . وتجدر الإشارة إلى أن رواق منتوجات وإصدارات الحركة ظل مفتوحا في وجه الزوار طيلة الأيام الثلاثة . وبمدينة تنجداد اختتمت زيارة محمد الحمداوي رئيس الحركة ونائبه مولاي عمر بنحماد بتأطير لقاء مفتوح بدار الشباب حضره جمهور من سكان المدينة وأعضاء الحركة ومتعاطفيها، جاء عدد منهم من مدينتي تنغير وكلميمة. وتمحور اللقاء حول منهج الحركة الإصلاحي، ودورها الدعوي و التربوي من خلال الانفتاح على المجتمع في مختلف مجالاته.