شهدت نواكشط أول أمس توقيع سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون مع نظيره الموريتاني حمادي ولد حمادي على مذكرة تفاهم حول التشاور السياسي المنتظم بين البلدين، حيث تنص المذكرة بالخصوص على إنشاء آلية للتشاور السياسي بشأن القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما تم الاتفاق خلال الزيارة التي قام بها العثماني لنواكشط على انعقاد الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة في النصف الثاني من الشهر المقبل بنواكشط، برئاسة عبد الإله ابن كيران والوزير الأول الموريتاني، علما أن آخر اجتماع كان قد انعقد في سنة 2006. تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، قال إنه رغم الفتور الذي خيم على علاقات البلدين في الأشهر الماضية، فإن العلاقات بين الدولتين ذات طبيعة استراتيجية، مشيرا إلى أن زيارة العثماني كانت ناجحة بكل المقاييس، وأضاف في تصريح ل»التجديد»، أن المغرب وموريتانيا يشتركان في إعادة الروح للمغرب الكبير وموريتانيا معنية بشكل مباشر بتطور قضية الصحراء، كما أنها تشكل المنفذ الوحيد للمغرب نحو إفريقيا جنوب الصحراء. وأكد الحسيني، أن البلدين محكوم عليهما بالتعاون المثمر خاصة أن موريتانيا تستفيد من وكالة التعاون الاقتصادي ومن تدفق طلابها لاستكمال الدراسة بالجامعات المغربية، مبرزا أن تطور العلاقات منطقي وطبيعي لأنهما مطالبان بلعب دور محوري في محاربة الإرهاب وإرجاع الأمن والاستقرار إلى مالي بعد انتهاء العملية العسكرية الفرنسية.